شهدت مدينة المكلا، مركز محافظة حضرموت، شرق اليمن، مساء أمس الإثنين، أمطاراً غزيرة مصحوبة برياح شديدة، بعدما ضرب إعصار تشابالا المدينة، وسط انقطاع للتيار الكهربائي، وموجة نزوح كبيرة.
وذكرت مصادر محلية، أن الأمطار المصحوبة بالرياح استمرت لأكثر من خمس ساعات متواصلة، ما أدى إلى تضرر العديد من المنازل، وسقوط أسلاك الكهرباء، وسط حالة هلع من قبل المواطنين.
وأفاد مصدر في لجنة الطوارئ، في حديث لـ"العربي الجديد"، بأن الإعصار تسبب في نزوح أكثر من 3000 أسرة، وتهديم العديد من المنازل جزئياً، مشيراً إلى سقوط بعض المصابين، بينهم امرأة، فيما لم تسجل أي حالة وفاة حتى اللحظة.
وحذرت لجنة الطوارئ المواطنين من الخروج من منازلهم خلال الساعات القادمة، كونها ستشهد أمطاراً مضاعفة عن تلك التي شهدتها المدينة مساء أمس. وكانت لجنة الطوارئ قد أجلت المرضى من بعض المستشفيات القريبة من الساحل، ونقلتهم إلى مركز صحي في موقع آمن نسبياً.
وبحسب الصور التي تداولها الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، تسببت السيول التي أغرقت المدينة في جرف عشرات السيارات، وشلّت الحركة في المكلا.
وحتى اللحظة، لا يشكل ارتفاع أمواج البحر خطراً كبيراً إلا على مناطق محدودة، وتزداد المخاوف من ارتفاعه لعدة أمتار خلال الساعات القادمة؛ كون المدينة تخترقها قناة مائية، الأمر الذي سيضاعف معاناة السكان.
ويقول سكان محليون إن المدينة لم تشهد أمطاراً بهذا الحجم خلال السنوات الأخيرة، فيما لعبت مواقع التواصل الاجتماعي واللجان الشعبية دوراً بارزاً في تقليل الخسائر جراء الإعصار.