آراءأرشيف الرأيالفكر والرأي

شجاعة العمروط ودهاء صالح

أفرج القضاء الأمريكي عن المعتقل أمين العمروط الذي نزع حذائه وقذفها في وجه الرئيس منزوع الضمير ومنزوع الصلاحيات ومنزوع الشرعية علي عبد الله صالح.

بدأت وقائع الجلسة الأولى بطلب من الإدعاء التأجيل لمده ساعتين للتواصل مع الرئيس علي صالح فيما إذا كان سيطلب أقامه دعوى ضد العمروط وتم تواصل والاستفسار من الوفد إلا أن صالح بدهائه المعروف رفض أقامه دعوى ضد العمروط إدراكا منه على ما يبدو أن الدعوى قد تجر إلى دعوى أكثر خطورة ضده أو أن المحكمة قد تطلب استبقائه للشهادة ومنعه من السفر.

في هذه الأثناء أبلغني مصدر مرافق للرئيس صالح في نيورك أن الرئيس على ما يبدو لم يعد يسمع جيدا وأنه كان يقابل الشتائم بالقبلات لأنه لم يسمعها بل كان يرى الأعلام اليمنية ويظن أن المتظاهرين هم من المؤيدين له.

وأكد المصدر أن الرئيس فقد السمع تماما في احدى اذنيه جراء حادث المسجد في حين أنه لم يعد يسمع بالأذن الأخرى سوى بنسبة 40 في المئة وأنه أي المصدر يضطر لرفع صوته أو الاقتراب من اذن الرئيس شبه السليمة كي يوصل له ما يريد. وأكد المصدر أنه قرأ له مقال الماوري الأخير وأن الرئيس كان يطلب منه أن يرفع صوته مع كل جملة أو فقرة لا يسمعها ولم يكن لديه أدنى رغبة للقراءة بنفسه.

وأوضح المصدر أن سبب اعتقاد الرئيس أن المتظاهرين كانوا معه وليسوا ضده يعود إلى أن أحد مرافقيه قدم له كشفا بأسماء مجموعة من اليمنيين يرغبون في الإطمئنان على صحته ومن بينهم:
عمار الطيب من ميشغان
وليد الغيثي من ميشغان
مسعد شاجرة من ميشغان
فايز الجهمي من ميشغان
وليد فدامة من ميشغان
علي عبدالعزيز الغزالي من كاليفورينا
منصور المليكي من كاليفورنيا
عبدالله المرادي من نيويورك
الجماعي من نييورك
ياسين العبادي أمام مسجد
وحسب تأكيد مصدر آخر فإن أحد رجال الأمن المرافقين للرئيس اشتبه في المغترب عبدالله المرادي بأنه من الثوار لأن هناك من أبلغه من المهاجرين أن المرادي وآخرين يخططون أن يفتعلوا مشكلة مع الرئيس ومرافقيه في الفندق ثم يتوجهون للشرطة لتقديم شكوى بصالح من أجل اعتقاله خصوصا أنهم على معرفة تامة أن مرافقي صالح قد يلجؤون لاستخدام العنف ضدهم وبالتالي فإن الأمر سيكون سهلا لجعل القضاء الأمريكي هو الفيصل، الأمر الذي قد يقود إلى استبقاء صالح قضائيا ومنعه من السفر حتى يحين موعد الإدلاء بشهادته رغم الحصانة الدبلوماسية الجزئية التي يحملها لأن السلطات القضائيه لديها حق استبقاء الدبلوماسيين للشهادة وحسب الفخ المفترض فإن الشهادة لن تكون إلا بعد انتخاب منصور هادي رئيسا لليمن وبالتالي يكون الرئيس قد فقد شرعيته الرسمية وحصانته الدبلوماسية.

وحرصا من الرئيس على تجنب حدوث أي مشكلة له مع القضاء الذي لا يرحم فقد رفض إقامة دعوى على العمروط وليس هذا فحسب بل طلب الانتقال إلى واشنطن للإقامة في منزل السفير الحجري، ولكن السلطات الأميركية أكدت له أن واشنطن هي العاصمة السيادية للولايات المتحدة ولن يتحمل الوضع السياسي الداخلي وجوده فيها. وعقب الرفض القاطع لانتقاله إلى واشنطن تعلل الرئيس ا ليمني بأنه لا يتحمل الصقيع والبرد في نيويورك طالبا الانتقال إلى ولاية دافئة مثل كاليفورنيا في أقصى الجنوب الغربي الأميركي، ومازال ينتظر حتى الآن السماح له بالسفر إلى هناك.

وبسبب المعاملة السيئة التي يلاقيها الرئيس اليمني في نيويورك وكشف مقر اقامته والمستشفى الذي يعالج فيه فإنه قرر خرق شروط منحه التأشيرة للعلاج وطلب عقد اجتماع في فندقه اليوم الثلاثاء الساعة الخامسة بتوقيت نيويورك مع بعض أفراد الجالية اليمنية وبحضور القنصل الفخري القادم من ميشغان والقنصل الفحري القادم من سانفرانسيسكو من أجل تأليبهم للانتقام من المتظاهرين ضده وترهيبهم وتمويل مسيرة موالية له في نيويورك قد ترفع قليلا من معنوياته المنهارة.

في هذه الأثناء نقل لي أحد المصادر الموثوق بها أن مسؤول تحويلة الرئيس علي معوضة أعرب عن شكره للماوري الذي أشهره على حد قوله. في حين تولى المدون السخيف نبيل الصوفي من منفاه في جنوب فرنسا الدفاع عن السفاح قائلا إن صحيفة الجمهورية هي ملك شخصي للسفاح لأنها رسمية ولا يجب أن تنشر للماوري رأيا حرا غير خاضع لعيال السفاح . وردي على هذا الدعي السخيف الذي لا يخجل من الدفاع عن قاتل شعبه بأن الأفضل له أن يخرس لأن الرشق بالأحذية هو الرد المناسب على السفاحين وأحذيتهم الذين يدوسون عليها من أمثاله وأمثال أمثاله.

أما العمروط فهو رجل حر ويمني شجاع وليس انفصالي كما وصفه الصوفي والباشا، ومن لف لفهما. وحتى لو كان انفصاليا فإن حذائه أشرف وأرفع وأسمى من وجه الصوفي المحافظ ومن قلم الصوفي المنافق ومن لسان الصوفي السكرتير.

زر الذهاب إلى الأعلى