بصدور قرار وزير الإعلام الأستاذ علي العمراني الخاص بتكليف رئيس مجلس الإدارة ونوابه وهيئة تحرير لصحيفة 30 نوفمبر الصادرة عن مؤسسة دار بكثير للطباعة والنشر تحقق مطلب أبنا محافظة حضرموت في وجود صحيفة رسمية يومية تضيف إلى المشهد الإعلامي والثقافي إضافة نوعية جديدة لما عرفناه عن هيئة تحرير الصحيفة من جدية في طرح القضايا المجتمعية والمتابعة الإعلامية التي اختلفت وسائلها وحداثتها اليوم عن السنوات السابقة من حيث تطور الإمكانيات والوسائل الحديثة والمعلومات الاتصالية والسرعة في الوصول إلى الخبر..
حقيقة أن ما يهمنا كمجتمع عريق الثقافة وما نريد أن نجني ثماره من هذي الصحيفة الوليدة أن تكون قادرة على استيعاب كل الاراء السياسية والثقافية والفكرية المختلفة وان تكون بها ما يسمح بحرية الرأي وديمقراطية الفكر وان تسعى إلى الوصول إلى كل الأطياف الإعلامية في داخل حضرموت وخارجها وأن تكون المعبر الحر عن قضايا حضرموت خاصة والوطن عامة.
وتكون صوت حضرموت الواصل إلى كل إرجاء الوطن وتكون حاضرة في كل بيت ومدرسة ومؤسسة وجامعة ونتمنى من هذه الصحيفة أن تعمل على تغير الواقع الثقافي الذي لحقا بحضرموت وما عرفت بة من سلوك ثقافي وحضاري مميز وقيم حضارية عظيمة تعكس مكانتها الثقافية والحرفية والصناعية التي أكتسبها أبنا حضرموت مند عقود حتى أصبح أسم حضرموت وما اقترن بة علامة مميزة في المشرق والمغرب.
حيث اكتسبت من خلالها حضرموت هذه السمعة العالمية ممثلة بفضائل الرجال الحضارمة وما عرفا عنهم من صدق وأمانة ومصداقية في التعامل مع الآخرين ونأمل أن تسعى هذه الصحيفة عبر أبوابها الحقيقية المختلفة إلى التطرق إلى كافة الموضوعات الحياتية بدون قصور ولا تحفظ حتى تصحح ما لحقا بحضرموت من ثقافة دخيلة على الواقع الحضرمي لم يعرف بها من سابق وأن تنشر ثقافة التسامح والمحبة والمصداقية والعمل والتميز بدلا من ثقافة الغلو والتطرف البعيدة عن الثقافة الوسطية التي عرفت بها حضرموت عبر العصور.
الأمر الذي جعنا نستقبل ثقافة الآخرين ونتأثر بهم ولم نعد نوثر فيهم مم يفقدنا خصوصيتنا وثقافتنا وهويتنا التاريخية التي عرفنا بها عبر التاريخ ... كذالك نتطلع من هذه الصحيفة أن تقوم بإحداث نقلة إعلامية وثقافية توثر وتتأثر بها كافة المكونات الحضرمية والمجتمعية وأن تعمل على توجيه المجتمع نحو السير في رسم ملامح حضرموت الحقيقة وما تحتله من واقع ثقافي عريق ومتنوع .