أرشيف الرأي

الحوار الغائب الحاضر

في خضم الاحداث والمجريات ونشوب الصراعات بين الاطراف السياسيه ،وغيرها،
وتداعياً لما يشهده الوطن ، من تدهور الاوضاع ،والازمات ، وتعالي اصوات السلاح هنا واصوات التمرد والمآرب هناك ، ودعاوي فك الارتباط الممنهجة، وكل ما من شأنه العمل على تدمير البلاد.

كان هناك غائب مهم لايجوز غيابه ، وإلا انتقل الوطن من صراع إلى صراع ، ومن الأسوأ إلى الأسوأ منه ،هذا الغائب هو (( الحوار )).

في سبيل الخروج بالوطن إلى بر الأمان ،والتحرر من الصعوبات الشاقة والصراعات – التي قد تكون مستهدفة (لأطماع خارجية ) أو مفتعله داخلياً من الحاقدين على الوطن (أصحاب ألعماله) لذلك يجب أن نعلم أن من يتنكر (للحوار ) يستلهم الغرق من وحي الحقد والتآمر – لنفسه- ودليلاً على من يقف ضد تقدم اليمن وإصلاح أوضاعه على مختلف الاصعده ، ويجب أن لاننسى أن الاعتراف بالطائفية ،ومن تع إلى بأصوات السلاح تحت أي مسمى ، هو استحلال للدماء اليمنية التي قتلت وهي تذود عن كرامتها وإنسانيتها ودينها ووطنها ، وانخلاع من الإسلام الحق ،وذبحاً للمدنية المقصودة ، وتأكيداً على أن أطماع ومغازيً خارجية مذهبيه باسطة يدها كل البسط في الشأن والخصوصية ليمنيه ، وخرقاً لسيادة الوطن.

والولوج في سراب لايدرك ماستؤول إليه الأمور في حال إشراك الطائفية ومن شاكلها في تسيير شؤون البلد واختيار مصيره ،أو الاعتراف بها بأي شكل من الأشكال ..

فقد اختلت موازين القوى في البلد مذ ظهور هذه الطائفة ، التي بدأتها لعبة تحالفيه مكشوفة للسيطرة على الوضع اليمني والتأثير فيه.

ولابد من محاربتها ورفض أفكارها الملوثة التي تعد كارثة حقيقية في التغييرات السلبية على البلد والتي تمتد لهوية الإنسان الدينية أو الفكرية والثقافية والاجتماعية ،التي تأخذ نحو الهاوية .

وعلى قدر أهمية ((الحوار الوطني )) لإنقاذ اليمن من الغرق والانجرار نحو الهاوية ، وخلق التوازن في المنطقة ..

تأتي أهمية التمسك بقضايا لاتقبل التفاوض ، مهما كانت مخرجات الحوار في شأنها ، وتحديد مصيرها ، وهي ((الوحدة اليمنية ، أهداف الثورة الشعبية الشبابية السلمية ، وإيجاد حل حقيقي يحفظ للشعب اليمني حقه وكرامته ويحجم اليد العابثة فيه بالفساد أو بترها بتراً)).

وأخيراً إن المحافظة على الوحدة اليمنية ،وتوحيد الصف اليمني ، ونبذ الطائفية والتعددية ، مساءل ضرورية لتحقيق التلاحم والترابط ،والحد من احتدام الصراعات ،والالتفات إلى وحدة الهدف والمصير.

زر الذهاب إلى الأعلى