كلُّ إقليمٍ وليدٍ
رامَهُ الكُهّانُ دولةْ ..
لم يكنْ يومَ انطلقنا
هدفَ الثوَّارِ
أو حلمَ الشهيدْ ..
اسألوا الساحاتِ عن أهدافنا
اقرأوا ما خطَّهُ فيها الشهيدْ ..
لم نَثُرْ مِن أجلِ مَغنَمْ
نحنُ ضحَّينا بما نملِكُهُ
من أجلِ عِزِّ الشعبِ
واليمنِ السعيدْ ..
لا تَلُمْ يا شعبُ مَن ضحَّى
ولُمْ وجهَ النظامْ ..
خدعوا الثوارَ من أتباعهم؛
بشّروهمْ بالذي بشّرَنا يوما "هبل"
فخُدِعنا عندما سبَّحَ في ساحاتنا ذاكَ "النقيبْ"
وهتفنا خلفَهُ في لهفةٍ:
" الشعبْ .. يريدْ .. بنا يمنْ جديدْ "
" الشعبْ .. يريدْ .. بنا يمنْ جديدْ "
" الشعبْ .. يريدْ .. بنا يمنْ جديدْ "
واكتشفنا بعدَ حينٍ
أنَّ كُهَّانَ السياسةْ ..
عندما خَطُّوا الشِّعارْ
خلطوا الحِبرَ بألوانِ النجاسةْ ..
بعدَ إتمامِ الحوارْ
عرفَ الشعبُ بأنَّا مثلهُ
ما أردنا ما أرادوا
بال "جديدْ" ..
***
ياسين عبدالعزيز
27/12/2013م