من الأرشيف

الحوثيون يقدمون الهدية لعبداللاهيان

أراد الحوثيون في عمران تقديم هدية لمولاهم وكيل وزارة الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللاهيان الذي يزور صنعاء اليوم، بشن هجوم غادر على موقع الجيش في "الجميمة" غربي عمران. وخرج كذابهم يقول إن جماعته تخوض حرباً ضد "التكفيريين والإرهابيين والقاعدة" في عمران.

نحن نعرف أن الجيش هو الذي يقاتل القاعدة، أما ذيول طهران، فهم لا يقاتلون القاعدة، بل يفرحون بطول حرب الجيش مع القاعدة، ولا يريدون للجيش أن ينتصر فيها، لأن حرب الجيش مع القاعدة في تصورهم، ستنهك الجيش اليمني، وتورطه في حرب لا تنتهي، وهذا بالضبط ما يريده هؤلاء الخارجون من السراديب والكهوف، للانقضاض على صنعاء.

أراد وكلاء طهران إكرام الضيف الإيراني، ولي نعمتهم، عبداللاهيان بسفك دماء اليمنيين الزكية من الجيش والعناصر التي غرروا بها في سبيل شهوة السلطة التي أعلنوا صراحة مؤخراً انهم يسعون لها.

قلنا منذ زمن مبكر - لو ينفع القول - إن جماعة الحوثي ليس لها أجندة وطنية يمنية، ومن شك في ذلك فعليه بتحليل خطابهم اللغوي، سيجد أن مفرداته، هي ذاتها مفردات الخطاب الإيراني الفارغة، التي يرددها التلاميذ الجدد للولي الفقيه في اليمن.

ومن شك في ذلك، فعليه بمتابعة شعاراتهم الإيرانية، وألوانهم الإيرانية، وصور الخميني وخامنائي التي يرفعونها على معرفاتهم الوهمية والحقيقية على مواقع التواصل الاجتماعية، وعندها سيجد أن الحوثي إيراني القلب والعقل والمصلحة.

سيعرف الحوثي أن هذه "بلدة طيبة"، لا تقبل إلا ما كان طيباً، مهما غرته نفسه وجموعه، ومهما استقدم من خزعبلات وآراء وأفكار من بلاد ما وراء النهرين.

زر الذهاب إلى الأعلى