من الأرشيف

الإصلاح كأحد الداعمين للحوثي.. وإلى اليوم!

ليس بعيداً عن خطاب عبدالملك الحوثي، من المهم الحديث عن أمر مهم جداً، وهو أن الإصلاح أحد من يخدمون الحوثي باستمرار ويشاركون بتدمير اليمن باستمرار.

عشرات المرات وربما أكثر، نسرد ويسرد الآخرون أموراً بدهية وحقائق وتجارب أن الموقف الدولي لا يمكن أن يكون ضد الحوثي وهذا ما تقتضيه المعادلة الدولية في هذه المرحلة، وإن أي تدخل خارجي ضد أي طرف محلي لن يصب في صالح البلد.

ومع ذلك تأبى غباءات الخطاب الرسمي للإصلاح وكتابات كثير من ناشطيه إلا أن تحتفي بأي تصريح دولي وفي كل مرة تتولى التبشير بتحركات دولية وإجراءات دولية ضد الحوثي.. لا حقيقة لها، بشروا برسالة العشر واستبشروا بها وروجوا لها على الرغم أنها لم تكن إلا خدمة للحوثي.. روجوا لمخرجات الحوار وليست إلا ما ينفذها الحوثي، يروجون الآن أن هناك قراراً دولياً مُقبلاً ضد الحوثيين.. مع أن لغة البيانات والقرارات والرسائل الأخرى لا تقول شيئاً من ذلك.

إن التدخل الدولي (الغربي بالذات) لن يكون يوماً من الأيام هدفه الحفاظ على البلاد أو استهداف الحوثي، ثم أن أي تدخل أجنبي ضد أي طرف محلي لن يخدم البلاد...

إن من يطالب بالتدخل الخارجي أو يروج له إنما يفضح نفسه ويسيء إلى نفسه.. متى يتوقف الغباء السياسي؟ ألا تكفي دروس أكثر من عامين؟ يشعر المتابع بالأسى والأسف وهو يرى أن إعلام الإصلاح لا يزال يأمل بالمبعوث أو ب"العشر" أو بأي تدخل دولي خيراً.. وإن كان ذلك مجرد احتفاء في "الإعلام" فهو مهين.

**
بدا الحوثي مستغلاً ذكياً لهذه الأخطاء الكارثية للإصلاح والإصلاحيين وكل من ينتقده باستدعاء عنصر "العشر" أو مثله، وكأنهم لم يستدعوا "الموقف الدولي" إلا ليقدموا له ورقة إضافية يستغلها في خطابه..

المضحك المبكي وسط كل ذلك أن المجتمع الدولي لن يتدخل ضد الحوثي وإذا كان لن يخدم البلد أو من يروجون له.. من أين تأتي معلومات الإصلاح ومن يوجه سياساته وإعلامه؟
متى يشبع الإصلاح سياسة انبطاح وتعرٍ لا يغني ولا يشبع من جوع.. سنوات من الخطاب الموجه نحو استجلاب الرضى الغربي ولم يجلب الا المزيد من العبودية ودمار وخراب البلاد. وجهوا إعلامكم .. صححوا أطروحات مسمومة تروجون لها ولا تصب إلا ضدكم.

زر الذهاب إلى الأعلى