رئيسية

ندوة للمنبر اليمني: سياسيون يناقشون المبادرة السعودية والتعنت الحوثي

في ندوة للمنبر اليمني: سياسيون يناقشون المبادرة السعودية في اليمن والتعنت الحوثي وفقاً لتاريخ التجارب السابقة


أشاد سياسيون يمنيون بالمبادرة السعودية من أجل إحلال السلام في اليمن، واعتبروا أنها مبادرة الفرصة الأخيرة لمليشيا الحوثي وأن رفضها يعكس مدى تحكم إيران ومندوبها على قرار المليشيا.
جاء ذلك في ندوة افتراضية نظمها المنبر اليمني مساء الخميس 26 مارس 2021م، عبر تطبيق الزوم، تحت عنوان "السعودية وجهود السلام في اليمن".
وأشار مستشار الرئيس اليمني الدكتور محمد موسى العامري، إلى تاريخ المليشيا الحوثي في التعنت إزاء جهود السلام المبذولة، لافتاً إلى أن فلسفة الحوثيين ونظريتهم العقدية والمذهبية التي تجعلهم يرفضون السلام، حيث يتوهمون أنهم أهل اصطفاء واختيار وامتياز تجعلهم من لهم الحق في الحكم بناء على أساطير.
وأكد العامري أن رفض الحوثيين للسلام يعكس أنهم مجرد أدوات ينفذون أجندة المشروع الإيراني في المنطقة وقد ظهر ذلك من حديث الحاكم العسكري الإيراني حسن ايرلو، مؤكداً أن تحكم طهران بقرار المليشيا وما تقدمه لهم، هو العنصر الأساسي في رفضهم للسلام.
وبين العامري أن الأصوات التي بدت داخل الحركة الحوثية تنحو بعيداً عن القرار الإيراني تم التخلص منهم.
واعتبر أن الحوثيين عبارة عن عصابات نهب وسلب واثراء يرون في الحرب مكسباً كبيراً لهم، وهو ما يدفعهم إلى رفض المبادرات المخلصة والصادقة.
ووصف الدكتور العامري المبادرة السعودية بأنها منطقية وعقلانية، ملمحاً إلى البعد الإنساني والشراكة الوطنية الذي ركزت عليه، كما أنها جاءت خلاصة لرؤى دولية سابقة لإنهاء الحرب ولذلك رفضها الحوثيون لأن إيران رفضتها.
وقال إن إيران لا تريد استقراراً لليمن ولا للسعودية، وأن أعمالها الإرهابية تستهدف أمن المملكة واقتصادها وامدادات الطاقة.
وأشار إلى أن موقف الإدارة الأمريكية الجديد واسقاط المليشيا الحوثية من قائمة الإرهاب اغرى المليشيا، حيث اعتبرتها ضوءً أخضراً للتصعيد ورفض جهود ومبادرات السلام.
وأضاف العامري: "العداء الذي يرسخه الحوثيون لدى أفرادهم ضد المملكة العربية السعودية ورفضهم للتقارب واندماج اليمن في محيطه يضيف بعداً آخر لرفض الحوثيين للمبادرة السعودية من أجل السلام".
وأوضح أن تركيبة الحوثيين تجعلهم أقل تأثراً من الخسائر البشرية التي لحقت بهم لأنهم لا يبالون بدماء اليمنيين من المغرر بهم، مشيراً إلى سياساتهم للاستفادة من مبادرات السلام من أجل التقاط أنفاسهم والاستفادة من عناوين السلام لعودة الحرب.
وتطرق إلى أهداف الحوثيين من رفض المبادرة السعودية وفي مقدمتها السعي لإسقاط المركز القانوني للشرعية عبر رفض المرجعيات المتفق عليها.
ولفت مستشار الرئيس اليمني إلى أن الحوثيين يهدرون فرص السلام، من خلال فصل الجانب الإنساني الذي لا يمثل لهم أي شيء عن الجانب العسكري والسياسي.
وخلص إلى أن الحوثيين لا يمكن أن يقبلوا بالسلام نظرا لأفكارهم وجمودهم وتعصبهم وعقلياتهم المتحجرة التي لا تقبل بالشراكة مع أي مكون سياسي أو اجتماعي، وأن التظاهر أحياناً بالقبول مجرد خداع.
من جانبه اعتبر المستشار الإعلامي بالسفارة اليمنية بالرياض الدكتور عارف أبو حاتم أن المبادرة السعودية انطلقت من جوانب إنسانية كثيرة، وركزت على رفع المعاناة على اليمنيين في مناطق سيطرة المليشيا الحوثية مثل فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة، مشدداً على وضع آلية لهذه العملية حتى لا يستغلها الحوثيون في إطالة أمد الحرب وإدخال مليشيا إيران وحزب الله.
وأشار إلى أن الحوثي لا يريد السلام الحقيقي الذي جاءت به المبادرة السعودية وإنما سلام خاص به مثل سلام نوري المالكي في العراق ويعتبر أن الشمال اليمني ملك آباءه وأجداده.
وأوضح أن المبادرة السعودية لا تقبل المخادعة والمخاتلة التي ظل الحوثي يمارسها لسنوات وغدر بكل القوى الوطنية والاجتماعية،
وألمح إلى" ما تحمله إيران ضد الأمة العربية من حقد وسعيها لزعزعة أمنها واستقرارها، وهو ما يجعل قبول الحوثي الذي تحكمه طهران بالمبادرة السعودية أمراً غير ممكن".
ولفت إلى "مزايدة الحوثي مقابل مبادرات السلام بموضوع السيادة الوطنية، رغم أن الحاكم الإيراني حسن ايرلو بات يحكم صنعاء ويشرف على الفعاليات الحوثية وعملية تغيير الهوية والعقيدة والتجريف الديموغرافي".

عناوين ذات صلة:

زر الذهاب إلى الأعلى