زكاة الجوع (شعر)
قصيدة الشاعر اليمني يحيى الحمادي بعنوان: زكاة الجوع (شعر)
درجاتُ السُّقُوطِ والدّركاتُ
صعدتنا.. وحلّتِ "البركاتُ"
ورمادُ الجحِيمِ صار علينا
فعلام الصُّمُودُ والحركاتُ!
ولماذا البُكاءُ يسخرُ مِنّا
أفموتى جمِيعُنا، وبُكاةُ!
أفجوعى يُتاجِرُون بِجوعى
ونِيامٌ عن السُّهادِ حُكاةُ!
نأتِ الفِطرةُ السّلِيمةُ عنّا
وأقامت مكانها "الشّبكاتُ"
ورمتنا مهانةٌ.. فسكتْنا
وسواءٌ مهانةٌ وسُكاتُ
ووقفنا على الفقِيدةِ نبكِي
ودُمُوعُ النِّفاقِ مُشتبِكاتُ
يطأُ الغاصِبُ البِساط عليها
وعلينا، وما عليهِ شكاةُ
ونِكاتٍ حزِينةً نتعاطى
ومِن العجزِ لِلضِّعافِ نِكاتُ
فإِذا داستِ الهُمُومُ علينا
وشهقنا.. تعالتِ الضّحِكاتُ
*****
هو قولٌ ولا غُبار عليهِ
فلِماذا الجِباهُ مُؤتفِكاتُ!
ولِماذا نخافُ سُلطة لِصٍّ
وكأنّا لِأهلِهِ ترِكاتُ!
دمُنا لِلثّرى يسِيلُ عيونًا
وثرانا تبِيعُهُ الشّرِكاتُ!
وأسانا الطّويلُ صار ضُرُوعًا
ولِكُلٍّ بِحلبِها ملكاتُ
طلبُونا زكاتها.. فعجِبنا
أعلى الجُوعِ لِلُّصُوصِ زكاةُ!
وقعدنا على الحدِيدةِ نعوِي
وعلينا السِّياطُ مُنهمِكاتُ
وصفحنا عن البعِيدِ.. لِأنّا
بِحِسابِ القريبِ مُمتلكاتُ
وعلى البحرِ أن يجِفّ إِذا ما
ركِبت كُلّ موجةٍ سمكاتُ
*****
هو قولٌ ولا غُبار عليهِ
طُرُقاتُ الأمانِ مُعتركاتُ
عِوجٌ مِنك أن تمُوت سوِيًّا
وخُطى قاتِلِيك مُرتبِكاتُ
أفتحمِي مِن البعِيدِ بيوتًا
بِك أعراضُهُنّ مُنتهكاتُ!
لك في الأرضِ غايةٌ وسبيلٌ
ولك الأُفْقُ ملجأٌ وتُكاةُ
فإِذا لُذت بِالعبِيدِ لِترقى
فهُمُومُ العبِيدِ مُشتركاتُ
وإِذا نِمت لِلمُلُوكِ ذلُولًا
طمِعت بِاغتِصابِك الملِكاتُ
هو قولٌ ولا غُبار عليهِ
وعليك السّلامُ والبركاتُ
عناوين ذات صلة: