السكك الحديدية في اليمن 1898 -1921.. سبع سنوات من البحث
د. عبدالودود مقشر يكتب: السكك الحديدية في اليمن 1898 -1921.. سبع سنوات من البحث
بعد سبع سنوات من البحث والتنقيب في بحث استهواني وملك علي جوارحي -وأغلب أبحاثي لا أكتبها إلا وأنا مقتنع بها تماماً- بدأت بالأمس كتابة بحثي الجديد (السكك الحديدية في اليمن 1898 -1921).. طرحت علي أسئلة كثيرة من ضمنها:
ما هي الدوافع التي ساقت السلطان عبدالحميد الثاني إلى التفكير ببناء سكك حديدية باليمن رغم الحروب الطاحنة التي دارت بين العثمانيين واليمنيين؟ وما هو مكمن الصراع الدولي على تنفيذ المشروع وخاصة من مدينة الحديدة وربطها بطريق الحجاز عن طريق عسير؟
هل صحيح وصلت السكك الحديدية الطريق إلى عبال أو الحجيلة أو حتى باجل؟
من دمر حلم اليمنيين في هذا الطريق الذي يعد نقله حضارية نوعية؟
لماذا قيل إن الإمام يحيى هو الذي دمر السكك الحديدية في اليمن وما دوره أصلا في هذا الطريق الحيوي؟
ثم لماذا لم تنشئ بريطانيا -وهي مكتشفة السكك الحديدية في 1825- التي احتلت عدن شبكة سكك حديدية إلا متأخرة جداً ولم تدم إلا بضع سنوات ثم هوت وتلاشى الحلم وأين وصلت وما سر التوافق على محوها؟
أسئلة كثيرة تدور.. تدور.. ويلعب الخيال دوراً في تشكيل الوعي بعيداً عن التاريخ الحقيقي والواقع، ويأتي الكتاب والصحفيون والأدباء فيضيفون بهارات وهمية وجرعة من الوهم.
اشكر مقدماً استاذي الحبيب البرفيسور والمفكر أحمد قايد الصايدي الذي تكرم بترجمة نصوص وثائقية من وزارة الخارجية الألمانية وأشكر البرفيسور والأديب بشير زندال رئيس قسم اللغة الفرنسية بجامعة ذمار الذي ترجم لي وثائق فرنسية، ولا أنسى أن أوجه شكري الخاص للدكتورة الرائعة بحق، ابتسام الجرافي التي تكرمت بترجمة وثائق عثمانية خاصة بالبحث، إلى جانب ذلك قمت شخصياً بترجمة أغلب الوثائق الانجليزية، وأتوجه بالشكر للبرفيسورة كامليا أبو جبل بجامعة دمشق لدعوتها لي لنشر بحثي بمجلة دراسات تاريخية ولغيرها على الدعوة للنشر.
عناوين ذات صلة: