الهدهد السادس
قصائد الشاعر الكبير عبدالله البردوني - نشوان نيوز - الهدهد السادس
من أين لي يا (مذحجية)
وتر كقصتك الشجية؟
أين انطفت عيناك؟.. اسكت
أين جبهتك الأبية؟
اسكت... اتبتدعين يوماً
جبهة أعلى طرية؟
اسكت... رجعت إلى التعقل
لا أريد العبقرية
أوليس فلسفة الهزيمة
أن أموت تعقليه؟
وهل العمالة حكمة؟
وهل الشجاعة موسمية؟
اسكت... ولكن لست من
أبطال تلك المسرحية
بعد الغروب سترغبين
كشمسك البكر الجريه
اسكت... لأن الجو أحجار
حلوق بربرية
الشعر أقوى فاعزفي
رئتيك أو موتي شقية
* * *
ألصمت يعشب طلحلياً
حمى. ذيولآ، عوسجيه
وقرون أشباح كأبواب
السجون العسكرية
سقف من الحيات
والأيدي وألوان المنية
يطفو ويركض يمتطي
عينيه يسقط كالمطيه
* * *
ماذا هنا؟.. شيء كلا شيء
شظايا متحفية
ألليل يبحث عن ضحى
والصبح يبحث عن عشية
هرب الزمان من الزمان
خوت ثوانيه الغبية
من وجهة الحجري يفر
إلى شناعته الخفية
حتى الزمان بلا زمان
والمكان بلا قضية
* * *
ألتابعون بلا رؤوس
والملوك بلا رعية
والمستغل بلا امتياز
والفقير بلا مزية
* * *
من ذا هنا:؟ (صنعا) بلا
صنعا، وجوه أجنبيه
متطوعون وطيعات
أو صياء بلا وصية
حرم من الشعر المسرح
والعيون الفوضوية
خبراء في عقم الإدارة
وافدون بلا هوية
ومسافرون بلا ودا
ع واصلون بلا تحية
ومؤمركون إلى العظام
لهم وجوه فارسية
ومؤمركات يرتدين
قميص (ليلى العامرية)
كتل من الإسمنت
لابسة جلودا آدمية
تسعون فوجاً والمسا
فة في بدايتها القصية
يا (هدهد) اليوم، الحمولة
فوق طاقتك القوية
هذي حقائبك الكبار
تنم عن خبث الطويه
***
هل جئت من سبأ؟
وكيف رأيته؟..أضحى سبيه
ولى، عليه عباءة...
من أغنيات (الدودحيه)
سقط المتاجر، والتجارة
والمضحى، والصحية
حتى البقاع هربن من
أسمائهن الحميرية
***
هل للقضية عكسها؟
هل للحكاية من بقية؟
كل الحلوق أقل من
هذي الجبال اليحصبيه
كل السلاح أقل من
هذي الملايين العصية
***
(صنعا) من أين الطريق؟
إلى مجالك النقية
وإلى بكارتك العجوز
إلى أنوثتك الشهية
يا زوجة السفاح والسمسار
يا وجه السبيه
سقطت لحى الفرسان
والتحت المسنة والصبية
فبراير 1974م