[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

اللوحة الثالثة والستون

الشاعر الكبير عبدالعزيز المقالح - نشوان نيوز - اللوحة الثالثة والستون

جئتُ أسألُ عنهم
وعنْ حُلُمٍ
كانَ يغمرُني بنشيدِ السَّماءْ
قيلَ لي: شَرَّقوا، غَرَّبوا
تركوا ظِلَّ أيّامِهم،
فوقَ جدرانِ هذي البيوتِ،
على ماءِ هذي الصخورِ،
ورائحةً منْ طفولتِهم
ومضوا للبلادِ البعيدةِ..
أجسادُهم هجرَتْ مضجعَ الأمسِ
لكنَّ أرواحَهم مكثَتْ
تتأمَّلُ أشكالَ أحلامِهم
وتداعبُ أصواتَهم
وترى في ظلالِ المساءِ
وجوهاً
عيوناً
تشاطرُهم حزنَ أيّامِهم
وعذابَ النُّزوحْ.

* * *
(أشياءُ كثيرةٌ تحتجزُها ذاكرةُ الشَّتاتِ
وترويها للحقولِ والأوديةِ..
مُدَلَّلَةً كانتْ أشجارُ التينِ
وأشجارُ الخوخِ،
ومُدَلَّلَةً كانتِ السّاحةُ الصغيرةُ
وسطَ القريةِ
حيثُ يجتمعُ الشبابُ
ويتبارونَ في مدحِ المعاولِ..
أينَ همُ الآنَ
في الغربِ البعيدِ
في الغربِ القريبِ
في أفريقيّةَ؟
وإذا القريةُ سُئِلَتْ..
بأيِّ ذنبٍ قُتِلَتْ!).

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى