العيد السبتمبري الـ59.. وأشرق عهد كقلب النبي
عادل الأحمدي يكتب: العيد السبتمبري الـ59.. وأشرق عهد كقلب النبي
أورد شاعر اليمن الكبير عبدالله البردوني رحمه الله، وصفين للإمامة والعهد الجمهوري في بيت واحد، في تمام الروعة والكمال:
أفَقْنا على فجرِ يومٍ صبي
فيا ضحواتِ المُنى أطربي
أتدرين يا شمسُ ماذا جرى
سَلَبْنا الدجى فجرَنا المُختبي
وكان النُّعاسُ على مقلتيك
يُوَسْوِسُ كالطائرِ الأزغبِ
(فولّى زمانٌ كعِرضِ البَغِيِّ
وأشرقَ عهدٌ كقلبِ النبي)
يا له من تشبيه بليغ حيث الزمن الكهنوتي يشبه عِرض المومس البغي الملوّث بكل قذارات العُهْر، بينما العهد الجمهوري الذي أشرق صبيحة اال26 من سبتمبر 1962، مثل قلب النبي العامر بكل علامات الطُّهْر.
توصيف دقيق لم نكتشف دقته إلا حينما تجرأ العهر من جديد ملوثاً حياتنا بالقبح والموت والضلال.
من تعبير شاعرنا الكبير اقتبسنا احتفائية العيد التاسع والخمسين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة، (وأشرق عهد كقلب النبي). ونرى أن من الواجب على كل يمني حر أن يزيّن بروفايله الشخصي بإطار سبتمبر المجيد، إسهاماً في جعل الجذوة السبتمبرية متقدة في القلوب والعقول، ووفاءً لدماء الثوار الأحرار، وقرباناً للأجمل القادم لا محالة.
جزيل الشكر للمصمم المبدع عمار أحمد، والمعذرة لعدم تمكننا من نشر الصورة على شكل إطار لتعذر هذه الخاصية حاليا في الفيسبوك لذا يمكن إضافة الصورة الشخصية على الإطار عن طريق النسخ وتركيب الصورة. ولا ننسى إزجاء الشكر لكافة المصممين على أية تصاميم مماثلة في هذه الذكرى الوطنية الغالية.
عناوين ذات صلة: