آراء

بشائر النصر

إبراهيم الكازمي يكتب عن بشائر النصر في اليمن


تطهرت شبوة العريقة (أرض اليزنيين الثوّار) من دَنس الدُّخلاء، ومنها ستبدأ موجة التطهير كما بدأها سيف بن ذي يزن قديماً ، وتهاوت عمائم أبوجهل وأبولهب تحت أحذية عمالقة حمير وكهلان ومن معهم من الشرفاء الأبطال ، ونحن على موعد بإذن الله بتطهير ماتبقى من تراب الأرض الطيبة ذات الجنتين من كل دنس وخَبث.
إننا والله نشعر بنشوة النصر لتحرير كل شبر من تراب الوطن وطالما قلنا بإن العدو أذل وأضعف من مواجهة السيوف اليمانية إن اجتمعت وتوحّدت ضده ، وسيرمى إلى مزبلة التاريخ العفن التي جاء منها.
إن ما يحز في نفسي أنني لم أستطع المشاركة في هذه الملحمة البطولية -لظروف قهرية- مع أنني منتسب للواء الأول عمالقة، لكن قلوبنا وأرواحنا ترفرف هناك في غبار المعارك وسنكون هناك قريباً بإذن الله كما كنا في المقدمة في بداية هذه الحرب.
لقد وهبنا أنفسنا وأرواحنا لنصرة قضيتنا المصيرية الكبرى التي هي بالنسبة لكل يمنيٍّ حُر (قضية وجود) وحملنا السلاح وخضنا الكفاح لمقارعة العدو الدخيل على هويتنا وعقيدتنا وتاريخنا، كما سخّرنا الأقلام والكلمات في خوض معركة الوعي التي ستنتهي بالنصر المبين بحول الله.
وفي هذه المرحلة التاريخية الحاسمة، ينبغي على كل يمنيّ غيور في شمال الوطن وفي جنوبه، أن يترفع عن سفاسف الأمور وأن يترك الخلافات الفرعية التي تشتت انتباهنا عن عدو اليمن أرضا وإنسانا، فوالله ما انتشر هذا السرطان الخبيث في جسم اليمن الطاهر إلا بسبب جهلنا وتفرقنا وتشتتنا.
إخوتي وعزوتي من أبناء الوطن:
سواءً اختلفنا أو اتفقنا، توحدنا أو انفصلنا، تقاتلنا أو تصالحنا، يبقى لكل خلافاتنا حلول بل مئات الحلول
أما هؤلاء المتوردين الدُّخلاء، فليس لدينا حلول معهم إطلاقاً، فإما أن نكون ملوكاً أسياداً على بلادنا أو لا نكون.
وقبل الختام، فرسالتي إلى أبناء الجنوب الأحرار:
امضوا قدماً فبكم النصر والتمكين بإذن الله، فالعدو لن يقف على حدود كما يتوهم البعض وسيعاود الكرَّة متى ما استطاع الى ذلك سبيلا، ولا بد أن أذكركم ببعض من وقائع التاريخ:
- أول من ثار ضد الوجود الحبشي، يزيد بن كبشة الكندي من جنوب اليمن.
- الثائر سيف بن ذي يزن خرج من جنوب اليمن وقاد الثورة حتى طرد الأحباش واستقر في صنعاء.
- علي بن الفضل الحميري، خرج بالجيوش الجرارة من سرو حمير جنوب اليمن حتى وصل الى صنعاء.
- طالب الحق الكندي، خرج بفرسانه وفيالقه من جنوب اليمن حتى وصل الى صنعاء.
وغيرها كثير من وقائع التاريخ التي تؤكد وحدة المصير ووحدة الهوية والقضية ضد الأجنبي الخارجي الغازي. وأقول ذلك ليس انتقاصاً في إخوتنا وعزوتنا من أبناء قبائل اليمن العريقة في الشمال، لا والله، فهم أهل الملك والحكم والتيجان، وهم أكثر من قارع الكهنوت السلالي منذ أن انتشر ورمه الخبيث في تراب اليمن الطاهر.
نسأل الله النصر والثبات.

اقرأ أيضاً: التحالف يعلن بدء عملية حرية اليمن السعيد بكافة المحاور والجبهات

 

زر الذهاب إلى الأعلى