سوف نستعيد الجمهورية قطعاً.. ولكن
محافظ الجوف السابق في اليمن اللواء حسين العجي العواضي يكتب: سوف نستعيد الجمهورية قطعاً.. ولكن
نتكلم عن الجمهورية والثورة كثيراً ونتغنى بهما اكثر واكثر.
لكن السؤال الاهم هو ماذا عملنا من اجلهما من بعد من اشعلو جذوتها ورفعو رايتها وضحوا بدمائهم من اجلها؟ غير اننا اضعناها وجعلنا الشعب اليمني يدفع بعد 21 سبتمبر اكثر مما دفعه وهو يدافع عن ثورة سبتمبر؟ وهل سلوكنا وافعالنا وتفاعلنا وتعاملنا فيما بيننا وممارساتنا لمسؤلياتنا ينسجم مع قيم الجمهوريه ومضامين واهداف الثورة؟
صدقوني لو نصرنا اهداف ومبادىء ثورتي سبتمبر واكتوبر في ما مضى لما وصلنا الى 21 سبتمبر..ولو قرنا القول بالفعل بعد 21 سبتمبر لما استمرت المليشيات الاماميه بعد الانقلاب حتى اليوم..
الجمهورية والثورة لها شعب سوف يحمل رايتها ويجسد مضامينها دائما و أبدا.. ولكن التاريخ سوف يسجل وفي صفحات من الخزي والعار أن بعض من ابناء نخبة وقيادات هذا الجيل خذلو الثوره والجمهوريه والشعب والوطن...
سوف نستعيد الجمهورية قطعاً عندما نكون جمهوريين صادقين مخلصين للجمهورية ومؤمنين بمضامينها ..
نحتفل بالذكرى الستون لقيام الثورة بينما الإمامة ترفع بيارقها بجوار مارد الثورة وعلى ضريح علي عبدالمغني والسلال والثلايا... ولكن كما قال احد ثوار وابطال ثورة 1948 وهو تحت سيف جلاد الامامه كلمته الاخيره (لقد احبلناها وسوف تلد)..
واليوم نقول انه مهما تعسرت ولادة هذا الجنين، هناك شعب يمني حر يملك من الوعي والاراده ما يمكنّه من هزيمة مشروع الامامه الجديد ويصنع "شمس الضحى بأيديه".
سبتمبر مجيد ، لكل الشهداء وأمهات الشهداء.
اقرأ أيضاًُ على نشوان نيوز: أفقنا على فجر يوم صبي – رائعة البردوني وغناء عمر غلاب