ناجي عايض شهيدنا الحي.. أبا رفاد، أيها الحاضر الذي لم يغب
علي ناجي عايض يكتب عن: ناجي عايض شهيدنا الحي.. أبا رفاد، أيها الحاضر الذي لم يغب
تحل علينا اليوم ذكرى عظيمة وحدث جلل ففي مثل هذا اليوم قبل عامين ، كانت الفاجعة وحلت الصدمة..
ما زلت أتذكر كلماتك العظيمة الصادقة ، وأنت تحدثني في أخر مكالمه كانت بيننا (إما ننتصر ونعيش أعزاء أو الموت في سبيل الله والوطن أشرف وأعز لنا)..
استشهدت أيها العزيز .. أخي وقائدي وفخري وسندي ، ورحلت وتركت لنا دورساً ودستورًا نمضي عليه ويخطوة كل الأحرار في أرجاء الوطن من : تضحية، وإخلاص، وإقدام، ووفاء، وأمانة ، وشجاعة، وفداء .
نعيش اليوم ذكرى استشهادك الثانية وكأنها لحظات ودقائق لأنك لم تغب عنا لحظة واحدة. كيف لا وسيرتك العطرة وتفاصيل حياتك تعيش معنا في كل يوم ..
أخي ناجي.. نم قرير العين.. فبحجم حزننا الذي لا يساويه حُزن وجرحنا الذي لا يشفيه طبيب، إلا أننا فخورون بتاريخك وتضحياتك وبطولاتك وأنت في مقدمة الصفوف وقد أثخنت في العدو كما يروي رفاقك في مختلف ميادين القتال.
وعزاؤنا فيك أنك رحلت شهيدًا مجيدًا رافعًا رأسك مسترخصا دمك الغالي في سبيل كرامتنا جميعاً ولا يفعلها الا أمثالك الكبار.
وأبشرك فقد صنعت باستشهادك عدداً من الشهداء من كل من عرفوك ولقد رسمت خارطة لكثير من الأحرار يمشون عليها ، ونخبرك أن كثيراً من رفاقك القادة والجند قد التحقوا بك وبقي الكثير على الدرب سائرين ..
شهيدنا الحاضر،
نبشرك أنك حاضر بيننا وبين محبيك وبين كل الأحرار فقد ذكرك المحبون ودعوا لك وعاهدوك بالسير على خطاك العظيمة في ذكرى رحيلك الثانية وفاء وحبًا .
ولقد أثلجت صدورنا مشاعر الناس في ذكراك وافتقادهم لك أكثر من فقدنا لك لما تركت من بصمات في قلوب كل الناس أجمعين .
فنم قرير العين .. في مقرك المنعم .. ونحن نعاهدك أننا على الدرب سائرون حتى نحقق ما كان في هدفك وطموحك وأمنيتك التي كانت حاضرة في حياتك من خدمة الناس وحب الخير وقيادة الناس الى معالي الأمور..
فقد زرعت فينا وفي كل من عرفك إما عيشاً بعز وكرامة، أو لا قيمة للحياة.
إلى الملتقى في مقعد صدقٍ عند مليكٍ مقتدر .. يا صانع القادة، وأخو الأفراد، ووالد الاقرباء، وصديق البسطاء وملهم الغرباء.