خاطرة الحزن على رحيل المقالح
د. لمياء الكندي تكتب: خاطرة الحزن على رحيل المقالح
كيف لا يكون اليوم حزينا وحارس القصائد وأمير الورد المنعم على لغة الجمال قد ختم قصيدة الحياة بالموت.
آن للغة الكلام أن تجثو راكعة وقد شُيعت إليها أخبار وفاتك أيها المقالح العظيم.
يا حارس الثورة وآخر الشهود الطيبين الذين صنعوا يوما تاريخا لنا، وللشعر حكاية ومذاقا.
كيف لا يكون اليوم حزينا يا رافق وصدى القصائد والاغنيات والأمنيات التي رددناها معاً ذات مساء جميل باتت ميراثا لراحل كنا نحسب أنه لن يموت.
كيف لصنعاء أن تستقبل ذات نهار زوارها المتوشحين بالثقافة والأدب وقد غاب المضيف الكريم الجواد عن صالونات الشعر ومجالس الفن والطرب والفكر والسياسة والأدب.
كيف لنا يا أبانا السبتمبري الكبير أن نتحمل كل هذا وقد غادرتنا وغادرت مدننا حمائم السلام.
نعم غادرتنا ونصفنا مشرد ولاجئ، بعيدين جدا عنك لم نحظَ بوداعك للصلاة عليك عن قرب لاطلاق ترنيمة الكبرياء على مسامع المشيعين.
لم نحظَ باستماع وصاياك الأخيرة وقصيدتك الأخيرة ولعنتك الأخيرة على كل من انتهك استار كعبتنا الجمهورية.
السلام لك والسلام عليك والسلام على شعرك ونثرك وكل ما جادت به روحك الطاهرة.
اقرأ أيضاً على نشوان نيوز: عبدالعزيز المقالح.. تغريبة الحزن اليماني: الشعر كسياحة في الأعصاب