آراء

عن رمزية المرأة اليمنية تاريخياً

رشاد الصيادي يكتب عن رمزية المرأة اليمنية تاريخياً


كل عام ونساء بلدنا الاكليلات المكافحات ونساء العالم بخير وسلام في يومهن العالمي، من لا يجل المرأة شخص غير طبيعي،هن الروح اللطيفة صاحبات المكانة الرفيعة في كل الأديان والمعتقدات عبر التاريخ وفي كل كل الحضارات عدا حضارة قريش التي كانت تدفن المرأة حية.

يقول الكاتب الفرنسي غوستاف لوبون في كتابه حضارة العرب أن «فضل الإسلام لم يقتصر على رفع شأن المرأة، بل نضيف إلى هذا أنه أول دين فعل ذلك».

في وجهة نظري أن المرأة منظار أي حضارة ومجتمع في الكون، تعكسه التصرفات والتعامل، فإن كانت المرأة تحظى بمكانة وتشارك الرجل في كل الأمور الحياتية، على المستوى السياسي والإجتماعي على وجه الخصوص كان ذلك انعكاس لرقي المجتمع وتطوره والعكس صحيح.

نقولها بكل وضوح أن المرأة اليمنية تاج على الرأس وعين الروح التي نرى من خلالها الجمال والحياة،قديما كانت الملكة السبأية الحميرية بلقيس حاكمة لليمن في أول ديمقراطية بالتاريخ فكانت حضارة اليمن عظيمة وذكرت في القرآن الكريم وإن دل ذلك على شيء إنما على مكانة المرأة الذي خلده كلام الله " إذ رفضت أن تستبد برأيها وطلبت المشورة من الملأ اللذين بدورهم أكدوا لها أنهم قوم أولو قوة وبأس شديد فتركوا القرار لها وتسير هي بنور الله إلى طريق الهدى والإيمان مجسدة حكمة المرأة اليمنية ورجاحة عقلها وفطنتها عبر التأريخ.

وعلى إمتداد الحضارة اليمنية الضاربة جذروها في عمق التأريخ فإنه المرأة توضع بمكانة عالية ومقام رفيع فهن الملكات اكليلات، حكمن الملكة كبلقيس والملكة شوف السبئية والمكلة لميس أُم أفريقيس والملكة نادين ذي صدقن شمس وطريفة بنت الخير الحميرية لميس بنت اسعد تبع وديمة من بيت رثدة وصفنات الابذلية وأب صدوق الملكة شمس والملكة أسيلم والملكة أروى بنت أحمد الصليحي وأسماء الصليحي.

وهكذا هن الاكليلات اليمنيات، نبراس الحضارة العريقة ومناراتها قديما وحديثا وفي المستقبل،

زر الذهاب إلى الأعلى