عربي ودولي

انتخاب شي جين بينغ رئيساً للصين ولاية ثالثة.. من هو؟

مجلس النواب الصيني ينتخب بالإجماع شي جين بينغ رئيساً للصين ولاية ثالثة - فمن هو الرئيس الذي يمسك بمفاصل الدولة الصينية؟


شهدت الصين اليوم، انتخاب شي جين بينغ بالإجماع رئيساً للجمهورية ورئيساً للجنة العسكرية المركزية لجمهورية الصين الشعبية.

وجاء الانتخاب في الدورة المنعقدة للمجلس الوطني الـ14 لنواب الشعب الصيني، حيث تعهد شي جين بينغ "بالولاء للدستور".

وأعيد تعيين شي، الجمعة كرئيس لمدة خمس سنوات أخرى من قبل الهيئة التشريعية الصينية، وحصل شي على 2952 صوتا بالإجماع مما قوبل بحفاوة بالغة.

وخلال اللجلسة، ) انتخب هان تشنغ نائباً للرئيس الصيني، كما وافقت الهيئة التشريعية الوطنية الصينية، اليوم (الجمعة)، على خطة لإصلاح مؤسسات مجلس الدولة.

وتعتبر الرئاسة في الصين، لقبًا احتفاليًا إلى حد كبير. وتكمن القوة الحقيقية في منصبي رئيس الحزب والجيش - وهما دوران رئيسيان يشغلهما شي أيضًا وأعيد تعيينه فيهما خلال مؤتمر رئيسي للحزب الشيوعي في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وفق سي إن إن.

من هو الرئيس الصيني شي جين بينغ؟
ولد شي جين بينغ في بكين في 15 يونيو 1953، وهو الابن الثاني لشي هونغ شون وزوجته كي شين. بعد تأسيس جمهورية الصين الشعبية في عام 1949 على يد ماو تسي تونغ، شغل والد شي سلسلة من المناصب، بما في ذلك رئيس الدعاية للحزب، ونائب رئيس الوزراء، ونائب رئيس المؤتمر الوطني لنواب الشعب.

كان لدى شي شقيقتان كبيرتان، كياوكياو، ولدت عام 1949 وأنان ، وُلدت عام 1952. كان والد شي من مقاطعة فوبينغ وشنشي ويمكن أن يتتبع شي أصل أبويه من شيانغ في دانغجو، خنان.

بين عامي عام 1975 إلى 1979، درس شي الهندسة الكيميائية في جامعة تسينغ-هوا ببكين باعتباره طالب عامل - فلاح - جندي. قضى المتخصصون في الهندسة هناك نحو 15% من وقتهم في دراسة الماركسية - اللينينية - فكر ماو تسي تونغ و 5% من وقتهم في العمل في المزرعة والتعلم من جيش التحرير الشعبي

تدرجه في العمل الحزبي
انضم شي للحزب الشيوعي الصيني في يناير 1974، وسرعان ما تولى منصب أمين فرع الحزب لوحدة ليانغجياخه الإنتاجية في كومونة ونآنيي بمحافظة يانتشوان بمقاطعة شنشي.

بين عامي 1979 و1985 شغل منصب سكرتير مدني بالمكتب العام في مجلس الدولة وسكرتير عسكري للمكتب العام التابع للجنة العسكرية المركزية للحزب، ثم نائباً لأمين لجنة الحزب بمحافظة تشنغدينغ بمقاطعة خبي شمال الصين، فأميناً للجنة ومفوضاً سياسياً أولاً في الشؤون العسكرية في نفس المحافظة.

في عام 1985 حصل شي على عضوية اللجنة الدائمة للحزب الشيوعي الصيني بمدينة شيامن في مقاطعة فوجيان جنوب شرق الصين ونائباً لعمدة المدينة، ثم عضوية اللجنة الدائمة للحزب في المقاطعة في 1993، حتى صار نائباً لأمين لجنة الحزب في المقاطعة بين عامي 1995 و2002.

انتقل في عام 2002 لمقاطعة جيجيانغ شرق الصين وعمل نائباً أمين للجنة الحزب الشيوعي هناك، ثم أميناً للجنة الحزب ورئيساً للجنة الدائمة لمجلس نواب الشعب في المقاطعة عام 2003.

وفي 2007، عمل أميناً للجنة الحزب الشيوعي الصيني ببلدية شانغهاي، والسكرتير الأول للجنة الحزب لقوات الحرس ببلدية المدينة. وفي 15 مارس 2008، انتخبه المجلس الوطني الـ11 لنواب الشعب الصيني في دورته الأولى نائباً لرئيس جمهورية الصين الشعبية حتى عام 2013.

قد يهمك: شاهد الفيديو كاملاً – أكبر عرض عسكري في الصين في العيد الوطني الـ70

تولي منصب الرئيس
تولى شي جين السلطة في عام 2013 وعمل على ترسيخ سلطته وهيمنته على جميع مفاصل الحياة في الصين الحديثة. وبدأ الرئيس الصيني مسيرته من العمل القسري في الريف إلى أن وصل إلى رأس السلطة في البلاد.

ويرى ألفريد تشان، مؤلف كتاب "عن حياة شي" أن الرئيس الصيني "لا يكافح من أجل السلطة بسبب رغبته في السلطة وحدها، بل يسعى إلى السلطة (ويستخدمها) كأداة لتحقيق رؤيته" لمستقبل بلاده".

الحزب الشيوعي
يمتلك شي رؤيته الخاصة لمستقبل الصين تحمل اسم "الحلم الصيني" أو "النهضة العظيمة للأمة الصينية" والتي يعتمد في تنفيذها على الحزب الشيوعي الحاكم.

وكتب كيري براون مؤلف كتاب "شي: دراسة في السلطة" أن "شي رجل إيمان ... بالنسبة له الإله هو الحزب الشيوعي".

وأضاف أن "أكبر خطأ يرتكبه بقية العالم بشأن شي هو عدم أخذ هذا الإيمان على محمل الجد"، وفق موقع "فرانس24".

ولاية ثالثة
اختار البرلمان الصيني بالإجماع، الجمعة، شي رئيسا للبلاد، في ولاية ثالثة غير مسبوقة في تاريخ الصين، ليوطد موقعه كأقوى زعيم للبلاد منذ أجيال.

وسبق أن تم التمديد لشي (69 عاما) في أكتوبر/ تشرين الأول لخمس سنوات على رأس الحزب الشيوعي الصيني واللجنة العسكريّة، وهما المنصبان الأهمّ في سلّم السلطة في البلاد.

وعقب التصويت، أدى الرئيس اليمين الدستورية قائلا: "أقسم أن أكون مخلصا للوطن والشعب، وأن أعمل جاهدا لبناء بلد اشتراكي معاصر كبير يكون مزدهرا وقويا وديموقراطيا".

وكانت الأشهر الأخيرة صعبة على شي، إذ شهدت الصين تظاهرات ضخمة نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني 2022 احتجاجا على سياسة "صفر كوفيد" التي انتهجها، تلتها موجة من الوفيات عقب التخلي عن هذه الإستراتيجية الصحية في ديسمبر/ كانون الأول 2022. وفق تقرير وكالة الأناضول.

اقرأ أيضاً على نشوان نيوز: الرئيس الصيني يحصل على ولاية ثانية لـ5 سنوات في الحزب الشيوعي

زر الذهاب إلى الأعلى