مزار علوي في صنعاء
د. عوض محمد يعيش يكتب مزار علوي في صنعاء
على خطى سعي الحوثيين لتدمير سوق العرج وعدد من اسواق صنعاء القديمة لإقامة مزار علوي فيها بزعم ان عليّ بن ابي طالب وصل الى صنعاء ووقف هناك،،، أود بدايةً التنويه ان سوق العرج تحديداً شاهد حي يثبت مدى رافة اهالي صنعاء بالحيوانات عامة و بالذات التي اصبحت مشوهة وقعيدة عن العمل حيث اوقف الواقفون من سكان صنعاء القدامى ذلك السوق لرعايتها إما لأنها مشوهة او لان اصحابها استغنوا عنها لعجزها او لكبر سنها وهذه وقفية لا يجوز شرعاً مخالفتها ويجب ان تظل كما ارادها الواقف الى ان يرث الله الارض ومن عليها وكذلك الوقفيات العديدة في اسواق صنعاء القديمة، وغيرها.!
وعودةً الى جوهر الموضوع فاذا ماتم بالفعل ازالة سوق العرج والاسواق المجاورة له بحجة اقامة مزار علوي - نسبة الى عليّ بن ابي طالب كرم الله وجهه- فماعلى العديد من اهل صنعاء القديمة وسكانها الا ان يجهزوا انفسهم لإمتهان مهنة تقبيل وغسل اقدام الزوار من احفاد ابو لؤلؤة المجوسي قاتل الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه والتبرك بماء غسل اقدام جميع الزائرين الشيعة الإثنى عشرية القادمين للحج في مزار سوق العرج !.
سيقوم عدد من اهل صنعاء بإمتهان ذلك العمل على غرار ما يقوم به اخوانهم من الشيعة العراقيين وفقاً لما نشاهده عبر التفاز وما تتناقله السيوشيال ميديا العربية وتبثه لهم القنوات وهم يقبلون ويغسلون اقدام رواد مزارات الشيعة هناك بل ويتباركون بماء غسيلها .!
سيمتهن عدد من سكان صنعاء القديمة هذه المهنة وهم يقومون بذلك تحت عنوان سقاية الحجيج ، ليس ذلك فحسب ، بل وكما غادر اصحاب المحلات والدكاكين لمحلاتهم ودكاكينهم مكرهين من اجل اقامة المزار العلوي بدلاً عنها فسيغادر ملاك البيوت المحيطة والقريبة من المزار مكرهين ايضاً لأنها ستكون مآوي لزوار المزار الكارثة ومكاتب لتحرير عقود زواج المتعة ،،، خاصة ونحن من يوم الى آخر نسمع عن زيجات تمت في صنعاء وغيرها لم تدم سوى اشهر ومن ثم يتبين ان الفتاة الضحية قد وقعت في شباك شاب قد اعتنق الفكر الجعفري.!
لا تظنون اني متحامل او ساخر او اسوق الكلام على عواهنه فليس منا من يجهل وجود للجعفرية كمذهب في بلادنا قل معتنقوه اوكثروا لا يهم.!
وليس منا من يجهل ان هناك تجريف للمذاهب الاسلامية في بلادنا كالزيدية والشافعية.!
وليس هناك من يجهل ان عقول الناشئة يجري تزييفها بصور شتى.!
ولأننا ندرك خطورة كل ماسبق فكان لابد من ان نقول ما نخشاه وما نخاف منه فالحال لا يطمئن والغد مخيف .!
هكذا هو الحال .!
والا لما حرصت الصهيونية عبر ايران لإنشاء المزارات في اليمن والبداية من صنعاء القديمة .!
هذا المزار الكارثة سيمثل آلية خطيرة لنسف اخلاق اليمنيين وتشويه معالم مدينة صنعاء التاريخية.!
المزار فكرته شيطانية استهوت بعض من أغرار الأنصار لاستهداف أخلاق وقيم اليمنيين وتجريف لهويتهم اليمنية،، واحلال مايسمى بالهوية الإيمانية الجعفرية عراقياً والجارودية يمنياً… حيث يتم تزييف وعي الناس عامةً والناشئة خاصة من خلال وسائل عدة منها ملازم قرأن الحوثة الناطق والتي تتلى على الناس وبالذات من شاءت حظوظهم ان يكونوا في الموقع الخطأ أويستمروا في وظائفهم فيخضعون بالإكراه لحضور الدورات التدربيبة المذهبية العنصرية التي يحشون بها ادمغتهم ليلاً ونهاراً ويلوثون بها اسماع الناس كرهاً عبر وسائل اعلامهم المختلفة ومن خلال منابرهم و ندواتهم ومحاضراتهم ودوراتهم الثقافية المذهبية المشبوهة .!
عقول ناشئة اليمن تتعرض لعدوان آثم مستمر من خلال ملازم قرآنهم الناطق وعبر حشو المناهج الدراسية بمناهج تخالف الهوية الإيمانية اليمنية…، ومن خلال ادراج موضوعات تاريخية مزيفة… وحشو المناهج بمفردات ذات دلايل مذهبية عنصرية كل هذا وغيره يتزامن مع تخريب عدد من اسواق صنعاء وتشويه معالم مدينة هي تراث عالمي انها مدينة صنعاء القديمة المدينة التاريخية، فذلك كله انما يمثل استهداف جريء للهوية اليمنية والقيم التي نشأ اليمنيون عليها وتوارثوها أباً عن جد عبر تاريخ اليمن الطويل كله.!
ان التدمير الممنهج لمعالم وعادات مدينة صنعاء ولقيم وعادات اهلها الاجتماعية والتربوية والمهنية والحرفية والفنية لا يجوز بأي حال من الأحوال ان يسكت عليه اليمنيون المحبون لوطنهم.!
ومن المهم ان لا تستغرب القارئ الكريم على هذا الكلام فليس مجرد هراء او كلام مبالغ فيه ومن المهم ايضاً ان لا يظن أحد من ابناء وسكان المحافظات الأخرى انهم بمنأى عن الاستهداف الصفيوني .!
فليس بمستبعد ان هناك مؤامرة قد دبرت في كواليس اتفاق الصين طهران الرياض اوجدت شروطاً فرضتها ايران مقابل جعفرة المناطق اليمنية التي تحت سيطرة الحوثيين حالياً ليقوموا فيها ببناء المزارات والحسينيات وفرض الإثنى عشرية على الناس.!،،
لذلك وعلى عجالة يسعى الحوثيين - الأنصار- سعياً حثيثاً لإحلال مايسمونه بالهوية الإيمانية والتي يعرفها الناس انها انما تعني جعفرة مذاهب اليمن وفرض المذهب الاثنى عشري على اليمنيين ، ويسعون لتهديد اليمنيين في معتقدهم وفي معيشتهم ومصادر ارزاقهم وفي اموالهم بمزاعم عدة منها اقامة المزارات العلوية هنا وهناك سعياً منهم لزرع كراهية الامام عليّ لدى اليمنيين من ناحية ولنيل المزيد من رضاء المرشد الأعلا في ايران من ناحية ثانية، ورغبة منهم لدحض مسماهم لدى الفرس بشيعة الشوارع،،، ،،، ولو رجعوا الى التاريخ ومواقف اليمنيين مع الفرس لتبين لهم انهم محل سخرية واستهزاء من جانب شيعة ايران، وان الايرانيين لا يعتبرون الزيود مسلمين ولو عملوا ما عملوا. .!
حجة اقامة المزار العلوي في سوق العرج بصنعاء اوهن من بيت العنكبوت فمجيء علي بن ابي طالب الى صنعاء محل شك على عكس وصوله الى نجران غير اننا نشتم من وراء ما يجري وجود مؤامرة خبيثة من وراء الكواليس تحاك ضد اليمن واليمنيين مدبرة بعقول صهيونية.!
لهذا فهذا المزار المزمع اقامته سيعد اسوأ كارثة على اليمن بكل ما تعنيه الكلمة من معنى والبداية ان البيوت المحيطة بالمزار اللعنة ستتحول -كما اوضحنا منذ قليل- الى مآوي لزوار المزار ومكاتب لصكوك عقود زواج المتعة وستخترق الاثنى عشرية اليمن بداية بالمجتمع الصنعاني تحديداً ومن سوق العرج بالذات، لأنه لا يعول على المجتمع الصنعاني اي موقف رافض لأي استهداف من هذا القبيل أو غيره فوق ان لمدينة صنعاء القديمة لها دلالاتها الخاصة والاعتبارية.!
مع اقامة المزار العلوي لا استبعد ان مجتمع صنعاء سيشهد قدوم ملحوظ للفتيات الإيرانيات و للعراقيات واللبنانيات المتشيعات لتسويق زواج المتعة في صنعاء من خلال البيوت المحيطة بالمزار والتي في الاحياء القريبة منه التي سيتركها ملاكها و تتحول إلى مآوي للحجيج الإيراني المخابراتي وحجيج الشيعة من غيرهم في محاولة لترسيخ فكرة زواج المتعة في اوساط اعداد من نساء اليمن، وهي محاولة ستكون بكل تأكيد محاولة فاشلة .!
فكرة انشاء المزارات في اليمن وفي مدينة صنعاء القديمة بالذات فكرة ايرانية عراقية لبنانية بمباركة قوية لمتطرفي التلمود الصهاينة تفد هذه الفكرة الى بلادنا عبر ايران وينفذها بعض اغرار من الحوثيين.!
الكثير من مثقفي اليمن لا يحتاج لسرد خطورة هذه الحبكة ولا لبيان مآلات مجتمع تقليدي محافظ ينخر فيه الجهل بقوة وتنزل به هذه الكارثة، ويعول عليهم السعي لتنوير الناس بخطورة مآلات انشاء هذه المزارات!!
المزارات تمثل البذرة لوجود الصفوية في بلادنا ،،، ووجود الصفوية يمثل عدوان مدمر خطير على المجتمع المدني وستتزايد آثار هذا العدوان المدمر في القادم القريب مالم نعي ونقف كمجتمع بقوة في وجه الفكرة ولا نسمح بوجود لهذا الفكر بأي حال من الأحوال .
وهنا يتعين على النخب الثقافية ان تقوم بتشكيل رأي عام لوأد هذا الفكرة الشيطانية والعمل على تنوير الناس بخطورة ومآلات انشاء هذه المزارات و على النخب ايضاً توعية الناس بخطورة الخطاب الديني الممنهج بلون واحد لما يمثل من خطورة بالغة على المجتمع اليمني وسلامة نسيجه الاجتماعي .. كما يجب العمل الجاد من قبل الجميع لتحشيد العديد من الدول والمنظمات لإيقاف هذه الكارثة باعتبار أن مدينة صنعاء التاريخية مدرجة في قوائم التراث العالمي الانساني المعرض للخطر، وباعتبار ان في نجاح المجتمع اليمني في الغاء فكرة بناء مزار سوق العرج ضمان اكيد لعدم وجود للصفوية في عموم اليمن وليس في صنعاء فحسب.!
ولله الامر من قبل ومن بعد.!
اقرأ أيضاً على نشوان نيوز: طارق صالح: معركتنا مع الحوثي وجودية ضد الجهل والفقر