آراء

الفصل بين الطلاب والطالبات في الجامعة: قيود لأخلاق العاديين

مصطفى ناجي الجبزي يكتب عن الفصل بين الطلاب والطالبات في الجامعة: قيود لأخلاق العاديين


لماذا الفصل بين الطلاب والطالبات في الجامعة؟
ألم تكن قاعات الدرس مقسومة إلى جناحين؟

اعرف طلابا في سنواتهم الجامعية لم يتكلموا كلمة واحدة مع أي بنت وهم في قاعة واحدة.

هل كنا في مؤسسات تعلمية أم أوكار للدعارة؟

ألم يكن الآباء يعرفون أن القاعات للجميع ؟

هل كانوا ينتظرون حتى يبعث الله لهم هيئة الأخلاق الحوثية؟

الحقيقة، ان الدعارة أكثر انتشارا بين الأوساط الفقيرة والمسحوقة الأقل تعليماً في العالم أجمع؟

الانحلال الأخلاقي قرين الإفقار وسحق كرامة الفرد وليس مما يسمونه اختلاطاً.

لذا لماذا هذه الاجراءات التي تظهر بلبوس الطهورية؟

 

هي مجرد اجراءات لهندسة المجتمع، لتفكيكه أكثر، لتعطيل قدراته على النقاش في الأهم والجوهري، لشغله في نفسه، للطعن في اخلاقه، لزعزعة ثقة الأب في ابنه والأم في ابنتها.

لخلق مجتمع بلا أوصال، مجتمع يعيش على الرعب، على الريبة، على فقدان الثقة.

 

برأي، المقصود من حراسة الفضيلة هو:

تقييد انتشار الأفكار داخل المجتمع

تقييد امكانية التلاقي وتشكيل رأي عام.

الفصل سيسبب شللاً في تفكير الأفراد ويجعل معظم طاقتهم تذهب إلى البحث في الآخر المجهول بالتالي التخلي عن التفكير بالحاكم والسياسة والنهج الطائفي، باستلاب عقول وحقوق الناس.

 

مقابل هذا، تكريس ثقافة الموت والتضحية بالنفس والمال والولد من أجل استدامة حكم سلالة وتقديس كل اقوالها وافعالها.

سيطعنون في شرف الجميع ويتعرضون بأعراض الجميع.

ينطلقون من أكثر المواضيع حساسية واثارة للحفيظة. أسهل الطرق لإلجام الآباء.

 

يعرفون سلفاً ان الجامعات في وضعها الحالي غير قادرة على استيعاب كل الطلاب فما بالكم في حالة الفصل!

ويعرفون ان الوقت المخصص للدروس لا يكفي لمواكبة متطلبات العلم والتحصيل المطلوب.

لكن هذا لا يعنيهم.

يعنيهم صناعة شعب يشك في نفسه واخلاقه.
وينتظر من يقيّمها. شعب مدان في الأصل بخطيئة اولى. شعب مشلول مسلوب القدرة.

فوق كل هذا. لن يطبقوا هذه المعايير الاخلاقية الجديدة على أنفسهم.

ابنائهم وبناتهم سيتعلمون في أحسن الجامعات الدولية ويعيشون حياتهم الخاصة كم يشتهون.

القيود الاخلاقية للفقراء والعاديين

زر الذهاب إلى الأعلى