في يومه السنوي: أعراس البن اليمني بمهرجان في المخا (صور)
في يومه السنوي: أعراس البن اليمني بمهرجان في المخا - موطن تصدير البن الأول في العالم (صور)
شهدت مدينة المخا جنوبي غرب اليمن الاثنين، تدشين فعاليات مهرجان البن اليمني في نسخته الثالثة، الذي ينظمه نادي البن اليمني في موطن القهوة الأول، ومنها جاءت شهرة "موكا".
وحسب بيان اطلع نشوان نيوز على نسخة منه، فقد دشن المهرجان من قبل أمين عام المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، الشيخ عبدالوهاب العامر، في والمدينة التي فتحت أعين العالم على محصولٍ غدا اليوم ثاني أهم مشروبٍ في العالم يُستهلك بواقع ملياري كوب في العالم وبمبيعات سنوية تبلغ 70 مليار دولار أمريكي.
وخلال المهرجان، الذي بُدئ بالنشيد الوطني ووقفة تضامنية مع أبناء الشعب الفلسطيني، طاف العامر وعدد من القيادات والشخصيات البارزة القادمة من مدينة تعز، في معرض للصور يجسد مراحل تاريخ البن اليمني.
وألقى رئيس نادي البن اليمني هشام بدر، كلمة أكد فيها أهمية استحضار تاريخ مدينة وميناء المخا المرتبط عالميًا بالبن الذي اشتهر به.
وقال بدر: استقر رأي فريق التنظيم في نادي البن أن تنعقد هذا العام هنا في مدينة المخا التاريخية لسببين: الأول يعود لدعم النهضة التنموية التي تشهدها مدينة المخا، والاصطفاف مع جهود البناء والإعمار الملحوظة برعاية ودعم نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي- رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية العميد طارق صالح؛ فيما يتمثل الثاني في أن نعيد للذاكرة الوطنية ارتباطها التاريخي الوطيد واعتزازها بمدينة المخا التاريخية العظيمة، التي صدّر ميناؤها البن اليمني إلى العالم.
وفي كلمة السلطة المحلية، عبّر مدير مكتب الثقافة بمحافظة تعز، عبدالخالق سيف، عن جزيل الشكر للعميد طارق صالح، منوهًا بأن المخا باتت بكل ما تحمله الكلمة من معنى قِبلةً جمهورية.
كما عبّر سيف عن أمنيته في أن تكون النسخة القادمة لهذا المهرجان على متن سفينة عرض البحر تصدّر شحنات جديدة من البن اليمني.
الدكتور عبدالملك الشرعبي، نائب رئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر- مدير ميناء المخا، استحضر، من جهته، التاريخ العريق للميناء والجهود المبذولة من قِبل العميد طارق صالح لتوسعته ونقله إلى مصاف الموانئ العالمية.
وتخلل المهرجان، الذي حضرته شخصيات عديدة من أبناء مدينة تعز، العديد من الفقرات الفنية، عبّرت في مجملها عن التضامن مع الشعب الفلسطيني الشقيق الذي يتعرض لأبشع الجرائم من قِبل الاحتلال الإسرائيلي.
ومنذ القرن السابع عشر وحتى القرن التاسع عشر، كانت المخا اسمًا يتردد في أسماع البشرية بلفظ "موكا"، الذي أصبح فيما بعد اسمًا يشار به إلى أجود أنوع القهوة في العالم، حيث شهدت هذه الفترة أوج ازدهار المدينة في تصدير البن إلى مختلف دول العالم.
يقام المهرجان على مدى يومين في ساحة المدينة القديمة، وسط الأبنية العتيقة التي تبدو عليها ندوب الحرب الحوثية الغاشمة، المكان الذي سيحتضن جموعًا غفيرة من الحاضرين، القادمين بشغف الوقوف على عراقة المخا ودورها الرائد خلال الحقب الماضية، حيث ستُعرض أصناف من البن اليمني الفريد، وستُنظم أنشطة على مدى يومين تبرز الهوية الساطعة للمخا.
تحيط بالحاضرين أبنية بنوافذ خشبية تحكي قرونًا من الازدهار والرخاء عاشتها المدينة، باتجاه الشرق من ساحة اللُّقيَّا يبدو مبنى القنصلية الإيطالية صامدًا رغم تقلبات الزمن وعوامل التعرية، وهو أحد الأبنية التي احتضنت قنصليات وممثليات للدول العظمي في حقبة الازدهار.
وتعيش المدينة اليوم، على طريق العودة من جديد، فترة ارتقاء وتطور؛ إذ تشهد تطورًا تجاريًا وانتعاشًا خدميًا وتقدمًا في المشاريع والبنى التحتية؛ ما يجعلها على موعد لتغدو أحد أهم مراكز النقل والتجارة في اليمن بفعل الجهود التي تُبذل برعاية ودعم العميد طارق صالح، لإعادتها إلى مكانتها الاعتبارية.