آراء

الكويت في وجدان المواطن اليمني

سفير اليمن الأسبق في سوريا يكتب: الكويت في وجدان المواطن اليمني


تعازينا لأهلنا في الكويت:

نسأل الله -عز وجل - الرحمة والمغفرة لرجل الخير والبر صاحب السمو الشيخ/ نواف الأحمد الجابر الصباح ـ أمير دولة الكويت.

الكويت ذلك البلد العزيز الذي كان وما زال إلى جوار الشعب اليمني بصمت وبكرم أصيل.

ذلك البلد الذي رسم حروفه من نور في وطني اليمن.

الكويت التي كانت من الدول السباقة في الاعتراف بالثورة اليمنية في عام 1962، وسارعت بقضها وقضيضها لانتشال اليمن من المستنقع الذي كان يعيش فيه خلال حكم الأئمة المتخلف.

الكويت، كان أول اسم لبلد حفظته في صغري، فقد غادرت منزلنا لأول مرة في سن الخامسة من عمري إلى رحاب الكويت، إلى مدرسة نشوان الحميري بمدينة حوث، تلك المدرسة التي مولت بناءها الكويت.

تخرجت من المرحلة الثانوية وتوجهت إلى جامعة صنعاء، وهي الجامعة التي مولت تشييدها وتشغيلها الكويت العزيزة.

ساهمت الكويت بجد في محاولة إخماد فتنة آل البيت في اليمن في عام 2016 باستضافتها لحوالي عام مشاورات ومفاوضات يمنية مع الميليشيات الإيرانية.

منذ بدء المأساة اليمنية في 2014، ذهبت الكويت إلى المخيمات والقرى النائية لبناء وتشييد ما يعين المواطن اليمني على الحياة والتعليم والطبابة.

عملت الكويت بصمت في اليمن، ولكن منجزاتها اليويم هي منارات شامخة تُنير جبال وسهول اليمن، وتتحدث للعالم بشهامة وكرم أهل الكويت.

الكويت البلد الذي ظلت علاقته باليمن من خلال حكومته، لا من خلال حزب أو جماعة أو ميليشيا.

الكويت التي لم توجه يومًا مالها أو إعلامها ضد اليمن، وهي الرديف الصادق للدعم والمساندة السعودية لليمنيين.

ولذا فنحن نحب الكويت وأهل الكويت، ومن يحب الكويت.

رحم الله أمير الكويت، وحفظ الله شعبها الكريم والعزيز.

زر الذهاب إلى الأعلى