مأرب تستحق
كامل الخوداني يكتب: مأرب تستحق
لم تكتفِ مأرب طوال السنوات الماضية بتقديم نموذج للتضحية والبطولة الذي تحول لمصدر حديث لكل أبناء اليمن وأبناء المنطقة العربية. بل كانت لها السبق، وبقيادة محافظها وسلطاتها المحلية ومشائخها وقبائلها، تقديم نموذج للتعايش والإخاء والإصالة اليمنية، باستضافتها واحتضانها وفتح أبوابها لكل أبناء اليمن من مختلف المحافظات دون تمييز.
وزادت عليه تقديمها لنموذج بالترابط والتفاهم ونبذ الخلافات ووحدة الهدف والقضية والمعركة والاحترام المتبادل بين المكونات الشعبية والحزبية والقبلية وبين السلطة الرسمية للدولة ومؤسساتها المدنية والعسكرية.
هذه النماذج الثلاثة التي قدمتها مأرب أكسبتها المكانة المتقدمة وأطلقتها نحو صدارة التميز والقدوة، رغم مساحتها الصغيرة ومجتمعها القبلي الذي أثبت أعرافه وقيمه وأصالته تفوقه على كل توصيفات التحضر وقوانين التمدن والرقي المجتمعي. وكيف لا؟ وهي مأرب، أول من أسس دولة المؤسسات وحضارة المجتمع على وجه الأرض.
تمسكوا بهذه الصدارة والنموذج القدوة والتميز الذي وصلت إليه مأرب، مهما كانت التضحيات ومهما كانت التنازلات. فمأرب تستحق...
يرجى ملاحظة أن هناك بعض التغييرات اللفظية البسيطة لتحسين سلاسة التعبير، ولكن تم الحفاظ على معنى النص الأصلي.