الحوثيون أمام امتحان ثانٍ بعد فتح طريق الحوبان تعز من طرف واحد
الحوثيون أمام امتحان ثانٍ بعد فتح طريق الحوبان تعز من طرف واحد: من يحاصر المدن ويقطع أوصال اليمن؟
وضعت الخطوة التي أعلنها عضو مجلس القيادة الرئاسي محافظة مأرب وسط اليمن الشيخ سلطان العرادة، الحوثيين أمام امتحان صعب، بعد أن اتخذ خطوة عملية بفتح طريق صنعاء من جانب واحد، هذه الخطوة التي كشفت حقيقة الطرف المسؤول عن قطع الطرقات، اصبحت في طور جديد، بعد فتح محافظ تعز، أشهر الطرق المغلقة من قبل المليشيات من جانب واحد.
وكان محافظ محافظ تعز نبيل شمسان، وجه دعوة لجماعة الحوثي بفتح طريق فرزة صنعاء الحوبان المغلقة منذ 9 سنوات وبقية الطرق الرئيسية وفك الحصار عن المدينة لما فيه تخفيف المعاناة الإنسانية عن المواطنين. وذلك خلال زيارة الى عقبة منيف المنفذ الرئيسي لطريق فرزة صنعاء الحوبان ومعه رئيس لجنة الوفد الحكومي لفتح الطرقات عبد الكريم شيبان ورئيس أركان المحور اللواء عبد العزيز المجيدي ونائب مدير الشرطة العقيد أنيس الشميري وقيادات الأحزاب والتنظميات السياسية.
دعوة محافظ تعز، بوصفها أكثر المحافظات تضرراً من حصار الحوثيين شملت حسب بيان اطلع نشوان نيوز على نسخة منه، الدعوة إلى "الاستجابة لدعوة فتح هذا الطريق الرئيسي والتفاعل مع هذه الدعوة لتخفيف معاناة الناس وتسهيل تنقل المواطنين وسلاسة تدفق السلع والامدادات الغذائية تقليل الكلفة الاقتصادية والمادية بدلا من التنقل عبر طرق وعرة ولساعات طويلة ووضع حد لانهاء هذه المعاناة مؤكدا أن حصار تعز الجائر يشبه ما يتعرض له إخواننا في قطاع غزة وفلسطين وبالتالي الاولى تخفيف معاناة اليمنيين".
وقال شمسان إنه "من جانبا لا يوجد أي معوقات وكما ترون يمكننا استقبال القادمين الى المدينة من هذا الطريق وكل الطرق الرئيسية مفتوحة ولكنها مغلقة من قبل الحوثيين"، مشدداً على أنه "لا يمكن أن نحاصر أنفسنا أو نغلق الطريق لافتا الى أن الطرق مفتوحة وسالكة وأنه وجه القيادات العسكرية في المحور والأجهزة الامنية لاتخاذ الترتبيات اللازمة لاستقبال القادمين من طريق فرزة صنعاء الحوبان بحيث تلتقى الأسر ويسهل تنقل المواطنين وتخفيف المعاناة مع قدوم شهر رمضان المبارك".
وقال "نتمنى من جماعة الحوثي أن يتفاعلوا مع هذه الدعوة الإنسانية وفتح كل الطرق الرئيسية والتي جاءت بالتشاور مع القيادة السياسية والعسكرية والأحزاب والتنظيمات السياسية والمنظمات المجتمعية وأن عليهم الانطلاق من فك حصار تعز الى فك حصار إخواننا في غزة وفلسطين لأن المعاناة واحدة".
استعراض حوثي فاشل
خطوة محافظ تعز وقيادات السلطة المحلية في المحافظة، جاءت بعد خطوة وُصفت بأنها استعراض فاشل، حيث أعلنت الجماعة عن فتح طريق شرق المدينة، لكن مصادر محلية، أفادت أن الطريق الذي تم الإعلان عنه مفتوح في الأساس ولا يؤدي إلى المدينة المحاصرة.
لكن ومع ظهور محافظ تعز والقيادات الأمنية والعسكرية والإعلان عن فتح طريق الحوبان، يبدو أن الحوثيين أمام فضائح متتالية، تؤكد ما هو معروف في الأساس، وهو أن الحوثيين هم وحدهم من يغلق الطرقات ويزرع الألغام، لتقطيع أوصال البلاد، وخلق معاناة إنسانية تفوق الوصف، في المدن المتضررة بشكل مباشر، أو على مستوى التنقل في البلاد بشكل عام.