الحكومة اليمنية: اختطافات حوثية تطاول عشرات من قيادات المؤتمر
الحكومة اليمنية تدين حملة اختطافات حوثية - ينفذها الحوثيون في اليمن تطاول عشرات من قيادات وكوادر المؤتمر الشعبي العام
قالت الحكومة اليمنية اليوم، إن الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء ومدن واسعة في البلاد، أقدموا على حملة اختطافات ضد العشرات من قيادات ونشطاء حزب المؤتمر الشعبي العام، أكبر الأحزاب في اليمن.
وفي بيان له، قال وزير الإعلام معمر الإرياني إن "ندين ونستنكر بأشد العبارات اقدام مليشيا الحوثي التابعة لإيران، على شن حملة اعتقالات طالت العشرات من قيادات وعناصر المؤتمر الشعبي العام، بينهم اعضاء في اللجان الدائمة الرئيسية والفرعية في العاصمة المختطفة صنعاء وباقي المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرته".
وأضاف "تفرض مليشيا الحوثي رقابة صارمة على ما تبقى من قيادات المؤتمر الشعبي العام بمناطق سيطرتها، من الصفين الاول والثاني، وعدد من البرلمانيين والشخصيات السياسية والقبلية، وقيادات سابقة في الدولة، وتفرض على عدد منهم الإقامة الجبرية، وتمنعهم من السفر، وتفرض عليهم إجراءات معقدة وضمانات لمن يستدعي وضعهم الصحية السفر للخارج لتلقي العلاج".
وأشار الإرياني هذه الممارسات التي وصفها بـ"الاجرامية"، وصلت "حد إجبار مليشيا الحوثي لأهالي المخفيين قسراً من السياسيين والصحفيين والاعلاميين والحقوقيين والنشطاء، على الصمت، وتهديدهم باجراءات إضافية في تناول هذه الجرائم عبر وسائل الاعلام"، وقال إن ذلك ممارسات "تؤكد أنها مليشيا إرهابية ترفض مبدا الشراكة ولا تقبل التعايش مع احد، وتنتهج القوة والعنف والإرهاب لتكريس سيطرتها، ولا تلقى اي اعتبار لحقوق الانسان".
وختم بيان الحكومة بمطالبة المجتمع الدولي والامم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن، بمغادرة ما وصفه بـ"مربع الصمت المخزي"، والعمل الجاد لوقف هذه الجرائم والانتهاكات الممنهجة، والشروع الفوري في تصنيف المليشيا الحوثية منظمة إرهابية، وتجفيف منابعها المالية والسياسية والإعلامية، وتكريس الجهود لدعم الحكومة لفرض سيطرتها وتثبيت الأمن والاستقرار على كامل الأراضي اليمنية.
وكان الحوثيون أظهروا مؤخراً قيادات في حزب المؤتمر، في مناورة مسلحة لهم، وهو الأمر الذي أثار استهجاناً واسعاً، في ظل الإقصاء الذي تمارسه الجماعة ضد الحزب واستهداف عناصره وقياداته.