بينما السعودية تُنجز.. هم يُثرثرون!
سمير اليوسفي يكتب: بينما السعودية تُنجز.. هم يُثرثرون!
السعودية تُطلق الأقمار الصناعية وتُعيد تعريف المدن الذكية بمشروع “نيوم”، بينما هناك من لا يزال مشغولًا بعدّ خطوات الراقصين في حفلات موسم الرياض. المملكة تُحدث العالم عن الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة، وخصومها يُحدثوننا عن صور مفبركة للكعبة، وكأن ملايين الحجاج بحاجة لدليلهم الزائف لرؤية الحقيقة.
ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، قَلَب الطاولة على الجميع. العالم الذي فكر يومًا في عزله أصبح عاجزًا عن تجاهله. من وادي السيليكون إلى الدوري الإنجليزي، ومن مشاريع الطاقة إلى الألعاب الإلكترونية، السعودية تُبرهن أن تأثيرها يتجاوز النفط. وفي المقابل، خصومها لا يتجاوز تأثيرهم حدود تغريداتهم البائسة.
السعودية لا تتوقف عند الحاضر، بل ترسم ملامح المستقبل بخطى ثابتة. مشاريع مثل “ذا لاين” تُعيد تعريف المدن الذكية، ومشروع الهيدروجين الأخضر يُثبت أن التحول للطاقة المتجددة لم يعد مجرد شعار، بل خطة محكمة تُنفذ على أرض الواقع. وفي الدرعية، حي الطريف يُعيد الماضي إلى الحاضر بقصره المُرمم ومتاحفه الأنيقة، ليؤكد أن المملكة لا تبني فقط المباني، بل تُعيد بناء التاريخ والهوية.
أما المرأة السعودية، فهي قصة نجاح أخرى تُثير غيرة البعض. تُدير شركات، تُبدع في الفنون، وتُمثل بلادها دوليًا، بينما خصومها يناقشون هل يُسمح للمرأة بالذهاب للسوق دون إذن.
وفي اليمن، تُثبت السعودية أن الحوار هو الطريق الأمثل لإنهاء الصراعات. خارطة الطريق التي تقودها تدعو للسلام وإعادة بناء الدولة، بينما يقابلها الحوثيون بمزيد من التصعيد وتكديس الذخيرة. بين من يُصر على البناء ومن يختار الهدم، تتضح الفروقات بلا مواربة.
ومع ذلك، يبدو أن نجاحات السعودية لا تُريح البعض. لكنها لا تنتظر موافقتهم، بل تمضي بخططها بثبات. المملكة لا تنافس أحدًا… لقد تجاوزت الجميع.