دعت الحكومة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، إلى التحرك العاجل لرفع الحصار الذي يفرضه الحوثيون على تعز، محذرة من"كارثة انسانية جسيمة" في المدينة الجنوبية.
وقالت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) التي تديرها الحكومة أمس (السبت) إن مندوب اليمن الدائم لدى الامم المتحدة السفير خالد اليماني بعث خطابا إلى امينها العام قال فيه "إن محافظة تعز لا تزال تعاني جراء الحصار الخانق عليها من قبل مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية".
وتابع اليماني "ان عدم التزام الطرف الانقلابي للحوثيين وصالح في تنفيذ اجراءات بناء الثقة التي تم الاتفاق عليها في مشاورات الجولة الثانية في سويسرا في ديسمبر الماضي، وخصوصا فك الحصار المطبق على تعز والسماح بايصال المعونات الانسانية الاغاثية إلى المحاصرين والمحتاجين من السكان ينذر بكارثة انسانية جسيمة في مدينة تعز" الواقعة على بعد (256 كلم جنوب صنعاء).
واوضح انه "بعد مرور اكثر من خمسة اشهر على الحصار المفروض على تعز وسكانها (..) وعلى الرغم من الاتفاقات التي تمت بين الوفد الحكومي ووفد الانقلابيين في جولة المشاورات الثانية (..) حول فتح الممرات الانسانية الآمنة إلى تعز واطلاق سراح المعتقلين، الا ان معاناة ابناء تعز لم تتوقف".
ويبلغ عدد سكان تعز اربعة ملايين نسمة.
واضاف اليماني مخاطبا الامين العام للامم المتحدة "نهيب بكم باسم حكومة وشعب الجمهورية اليمنية التحرك الفاعل والعاجل لرفع هذه المعاناة الانسانية بحق ابناء تعز"، داعيا المجتمع الدولي إلى "الوقوف بحزم تجاه مثل تلك الانتهاكات الصارخة".
وتشهد مدينة تعز معارك عنيفة منذ ابريل الماضي بين القوات الموالية للحكومة والرئيس عبدربه منصور هادي، ومسلحي جماعة الحوثي مدعومين بقوات موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح.
ويقصف الحوثيون الاحياء السكنية في تعز باستمرار ويفرضون حصارا مطبقا على المدينة منذ اكثر من خمسة اشهر.