يبدأ وزير الخارجية الاميركي جون كيري غداً الأحد زيارة رسمية إلى العاصمة السعودية الرياض تستمر يومين في محاولة لدعم جهود حل الأزمة في اليمن وفقا لخارطة اممية-اميركية للسلام بدءا بمشاورات “حاسمة” للحل النهائي قبيل مغادرة الرئيس الاميركي باراك اوباما السلطة الشهر المقبل.
وحسب تقرير راديو، مونت كارلو الدولية، أجرى قبيل الزيارة المرتقبة للوزير الاميركي، مبعوث الامم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد، مشاورات مع المسؤولين الخليجيبن ووزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي حول تحضيرات دولية لجولة مشاورات جديدة، وخطة سلام اممية تتضمن انسحاب الحوثيين من العاصمة صنعاء، ونقل الصلاحيات الرئاسية إلى نائب توافقي وحكومة وحدة وطنية.
وزير الخارجية اليمني، طلب من الوسيط الدولي تقديم "ورقة جديدة للسلام تتضمن تصورا واضحا وفقا للملاحظات والردود التي قدمتها الحكومة على الورقة السابقة "، التي قال انها " لم تتوافق مع المرجعيات وشابها كثيرا أوجه القصور التي تجعلها غير صالحه للنقاش" حد تعبيره.
وكان الرئيس عبد ربه منصور هادي، اعلن وحكومته رفضا صريحا لخطة اممية للسلام اقترحها المبعوث الدولي اواخر اكتوبر الماضي ترتكز على انسحاب الحوثيين وتسليم السلاح وتشكيل حكومة وحدة وطنية للشراكة في ادارة مرحلة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات شاملة.
لكن الحكومة اليمنية اظهرت لاحقا قدرا من المرونة في التعاطي مع خارطة الطريق بضغوط من القوى الكبرى في مجلس الامن، مشترطة اخراج الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح وزعيم جماعة الحوثيين عبدالملك الحوثي إلى منفى اختياري، لانجاح مشاورات سلام جديدة. كما اكدت ضرورة الزام جماعة الحوثيين بتسليم الاسلحة والانسحاب من المدن الرئيسة والتحول إلى حزب سياسي، وعدم الحديث عن انتهاء الشرعية القائمة قبل انتخابات رئاسية، بموجب دستور جديد للبلاد، فضلا عن الغاء كافة الاجراءات احادية الجانب في صنعاء.
الوسيط الدولي جدد تاكيد رفض الامم المتحدة للإجراءات الأحادية، قائلا "ان الحل السلمي في اليمن هو الخيار الأفضل لكل اليمنيين"، حسب ما نقلت وكالة الانباء الحكومية.