كشف مسؤول في الحكومة عن طلب اليمن وديعة نقدية عاجلة من المملكة العربية السعودية لدعم العملة المحلية التي تواصل التهاوي أمام الدولار الأميركي والعملات الأجنبية الأخرى، وذلك بالتزامن مع طلب وديعة من قطر.
ونقلت صحيفة "العربي الجديد" اللندنية عن المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، قوله، إن "الرئيس عبدربه منصور هادي، قدم قبل أيام طلباً عاجلاً للقيادة السعودية بمنح بلاده وديعة بمليار دولار توضع في البنك المركزي اليمني".
وبحسب المسؤول، وافقت القيادة السعودية على الطلب اليمني، وأحالته إلى مجلس الوزراء لاستكمال الإجراءات الفنية تمهيداً لتوقيع اتفاقية بالوديعة.
وبحسب مصادر يمنية، من المتوقع إبرام اتفاقية الوديعة خلال زيارة الرئيس اليمني الحالية إلى الرياض والتي بدأها يوم الإثنين الماضي.
وكانت السعودية منحت اليمن في عام 2012، وديعة نقدية لدعم العملة المحلية، بطلب من الرئيس هادي، وذلك عقب توليه رئاسة البلاد خلفاً للرئيس السابق علي عبد الله صالح.
ولم يتبق من الوديعة السعودية سوى 700 مليون دولار، بحسب البنك المركزي اليمني، بعد استنزاف المتمردين الحوثيين موارد البلاد، ما أدى إلى تهاوي احتياطي النقد الأجنبي إلى 987 مليون دولار في سبتمبر/أيلول الماضي، مقابل 4.7 مليارات دولار في ديسمبر/كانون الأول 2014.
وسجل الريال اليمني، يوم الإثنين الماضي، تراجعاً تاريخياً في سوق الصرف إلى 400 ريال للدولار الواحد بالعاصمة صنعاء و390 ريالاً للدولار في العاصمة المؤقتة عدن (جنوب البلاد)، مقارنة مع سعر الصرف الرسمي البالغ 250 ريالاً للدولار.