وقال الجنرال فوتيل، بحسب وكالة أنباء فرانس برس، أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ "إن القوات الأمريكية "تقبل بتحمل المسؤولية" في مقتل "4 إلى 12" مدنياً في العملية".
لكن القائد العسكري أكد في المقابل أن العملية ضد المتشددين أتاحت الحصول على "معلومات مفيدة".
وأضاف أن "التحقيق الذي فتح بعد العملية لم يكشف عن أي "قصور" أو "قرارات سيئة" أو "خطأ في التقدير" من جانب العسكريين".
وكانت وحدة من القوات الخاصة في سلاح البحرية (نيفي سيلز) نفذت العملية في منطقة يكلأ في محافظة البيضاء، مستهدفة مجمعاً فيه قياديون في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وكانت أول عملية يأذن بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد أيام على توليه الرئاسة.
غير أنها لم تجر طبقاً للخطة فتسببت العملية بمقتل مدنيين من سكان البلدة بينهم نساء وأطفال أصيبوا بنيران طائرات أو مروحيات استقدمت لمساندة الوحدة الخاصة.
وقتل في الهجوم قائد فريق القوات الخاصة وليام راين اوينز (36 عاماً) وجرح ثلاثة جنود أمريكيين آخرين في اشتباكات عنيفة، كما خسرت القوات الأمريكية طائرة مروحية من طراز "في 22 أوسبري" إثر تعرضها لحادث أصيب فيه ثلاثة عسكريين أيضاً.
ورفض البيت الأبيض الانتقادات التي وجهت إليه بسبب العملية، معتبراً أن ذلك سيكون بمثابة إهانة لذكرى الجندي الذي قتل فيها.
وكثفت الولايات المتحدة منذ بضعة أشهر الغارات الجوية على تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ويبدو أن وتيرتها تضاعفت منذ وصول دونالد ترامب إلى السلطة.