أسئلة ساذجة جدّاً

الشاعر الكبير عبدالعزيز المقالح - نشوان نيوز - أسئلة ساذجة جدّاً

- 1 -
العَصْرُ هوَ العصرُ
الإنسانُ هوُ الإنسانْ..
نفسُ الأيّامْ
نفسُ الكَفِّ
ونفسُ الأقدامْ
نفسُ الأعوامْ
فلماذا يا شعبي
إنسانُكَ لا يمشي وله قدمانْ
لا يصنعُ شيئاً وله كَفّانْ
ولماذا ليسَ يرى وله عينانْ؟

- 2 -
قالوا: النهرُ يسيرْ
لا يَنْزِلُ إنسانٌ نهراً إلاّ مَرَّةْ..
إنْ كانَ صحيحاً ما قالوا
فلماذا ندخلُ في اليومِ الواحدِ،
في النهرِ الواحدِ أكثرَ منْ مَرَّةْ؟
ولماذا يا شعبي أنهارُكَ آسنةُ المجرى؟
لا تتحرَّكُ، لا تجري
ليسَ تحقِّقُ فِكْرَةْ؟

- 3 -
نفسُ الألوانْ
نفسُ الأوراقْ
في كَفّي منذُ زمانْ
في كَفِّ المدعو (بيكاسو) منذُ زمانْ..
فلماذا (بيكاسو)
يملأُها فرحاً،
حزناً يسعُ الأكوانْ؟
يبهرُ عينَ اللهِ وروحَ الإنسانْ؟
وأنا أوراقي،
ألواني عاريةٌ
ليسَ تشدُّ إليها إنسانْ؟

- 4 -
قالَ خطيبُ الجُمُعَةْ:
الناسُ لآدمَ.. آدمُ مجبولٌ منْ طينْ
كانَ على مقربةٍ منهُ ثَرِيٌّ يتباهى
وبقربي إنسانٌ مَحْنِيُّ الظهرِ حزينْ
عارٍ يتلوَّى جوعاً..
إنْ كانَ الناسُ لآدمْ..
فلماذا تتفاوتُ أقدارُ الأبناءِ،
ابْنٌ محظوظٌ.. محظوظٌ
والآخرُ مسكينٌ.. مسكينْ؟!

- 5 -
كانَ صغيراً
أحببناهُ كثيراً
في ليلِ السِّجْنِ،
وفي جدرانِ اللَّيلِ حفرْنا اسْمَهْ
تحتَ رصاصِ الغدرِ حملْنا رَسْمَهْ
صارَ الرجلَ الأوَّلَ
أصبحَ كلَّ رجالِ القريةْ..
فلماذا قريتُنا صارتْ تكرهُهُ الآنْ؟
ولماذا يكرهُها
يبني بجماجِمِها ليلَ النسيانْ؟

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى