لاقى قرار الرئيس عبدربه منصور هادي الخاص بتعيين القاضي الدكتور علي ناصر سالم بابريك رئيساً لمجلس القضاء الأعلى في اليمن انتقادات واسعة، رغم الترحيب بالتغيير الذي أبعد الرئيس السابق عصام السماوي، وذلك بسبب انتماء البديل إلى محافظة التي ينتمي إليها الرئيس هادي..
وأجمعت الكثير من تعليقات الناشطين والكتاب على صفحات فيس بوك على أن مثل هكذا تعيينات للمحسوبين على الرئيس هادي ومنطقته ، أو ما وصفه البعض أبينة المناصب العليا في الدولة أمر غير مقبول، خصوصاً مع وجود تعيينات أخرى بذات الطريقة، معتبرين أن ذلك فخٌ يجب أن ينتبه إليه الرئيس هادي ولا يقع فيه..
الكاتب والصحفي نبيل الصوفي قال على صفحته في فيس بوك قائلا: "أبين تجمع ادارة الدولة والجيش والحزب الحاكم ومؤسسة النفط واليمنية، واليوم ضمت لها مجلس القضاء الاعلى".. "نحن لسنا ضد أبين، فمن حق ابنائها ان ينالوا فرصتهم.. لكن كثرة التعيين من أبين الان لا تعني أن هادي يحابي، بل تعني انه يحكم بعائلته واقربائه.. والمعاريف يجيبوا له معاريف.. وهذا اسوأ بكثير من المناطقية المؤسسية"..
أما الكاتب فتحي أبوالنصر فقال: "ليحذر عبد ربه فقط من الاندفاع بأبينيته على هذا النحو، فمناطقية السلطة لاتؤسس لسوية وطنية أبداً. ثم ان تلك معضلة سلفه التي ابتليت بها البلاد..ومن غير المعقول الانجراف في استجراراها".
وأشار مراقبون لـ"نشوان نيوز" إلى أن هادي مطلوب منه أن ينتبه للتعيينات التي قالوا إنها لا تثير حساسية في المحافظات الشمالية بقدر ما تثير حساسية بعض الأطراف في المحافظات الجنوبية، خصوصاً مع وجود من يحاول أحياء خلافات الماضي والحديث عما يقال "الزمرة" واستغلاله لتنمية الاحتقان من الرئيس هادي.