القى زعيم جماعة الحوثيين في اليمن عبد الملك بدرالدين الحوثي خطاباً بمناسبة ما يسمونها " ذكرى استشهاد الامام زيد عليه السلام" تحدث فيها بقضايا مختلفة وبلهجة ملفتة..
وفيما يلي نشوان نيوز ينشر خطاب الحوثي
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين القائل في كتابه المنبين {وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ } وصلوات الله وسلامه على عبده ورسوله وخاتم أنبيائه البشير النير السيارج المنير محمد بن عبد الله وعلى آله الطاهرين ورضي الله عن صحبه المنتجبين .
أيها الإخوة الأعزاء : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وعظم لن
ا ولكم الأجر وأحسن لنا ولكم العزاء في هذه الذكرى والفاجعة الكبرى ذكرى استشهاد الإمام الشهيد زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب سلام الله عليهم في شهر محرم الحرام والذي كانت فيه الفاجعة والكارثة والمصيبة الكبيرة التي وهي ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام كان فيه أيضًا هذه الذكرى ذكرى استشهاد حفيده زيد بن علي عليه السلام ،
ونحن أيها الإخوة الأعزاء : عندما نستذكر هذه الذكريات المريرة والمؤلمة والمحزنة والمؤسفة والموجعة في تاريخينا لا نستذكرى فقط لنتسربل الأحزان ولنعيش المأساة ولنعيش الحزن من جديد فقط إنما نعود إليها بعتبارها مدرسة كبرى نأخذ منها الدروس والعبر التي نحن في أمس الحاجة إليها في عصرنا هذا في ثوراتنا الكبرى وفي مواجة كل التحديات والاخطار التي تعيشها أمتنا لقد كانت ثورة الإمام الشهيد زيد بن علي عليه السلام إمتدادًا لثورة جده الحسين عليه السلام ومتدادًا لحمل المشروع الرسالي الإلهي الذي بلغه خاتم الأنبياء محمد صلوات الله عليه وعلى آله ، وهكذا واصل الإمام زيد عليه السلام ذلك المشروع بروحه ومبادئه ومواقفه وأخلاقه وحمل لواءه في الأمة منادي ليبقى للحق صوته وليبقى للحق امتداده وليبقى للعدل حملته وليبقى للنور الإلهي من يعملون على نشره في الأمة وليبقى طريق ونهج الإصلاح لواقع الأمة والتصحيح لمسارها قائمًا ومتداً عبر الأجيال لا يوقفه زمن ولا تقف بوجه وتوئده تحديات أو أخطار لأنه له حملةً عظماء حملوا روحيته وحملوا مبادئه حملوه نورًا في قلوبهم وحملوه إيمانًا راسخًا في قلوبهم وحملوا لواءه ورايته بكل ما هناك من تحديات وأخطار ونكبات كبيرة ومصائب مؤلمة وجرارحة بثباته بصلابته بوهجه وقوته كانوا يتحركون من عصرٍ على عصر من جيلٍ إلى جيل من زمن إلى زمن في مواجهة ألف يزيز وألف يزيز وألف هشام وألف هشام من مدرستهم تلك ونحن في هذا العصر الذي عم فيه الطغيان على أمتنا وشملها بلاء الطغاة وظلمهم وجرمهكم وفسادهم العصر الذي تعيشه أمتنا أكبر التحديات وأكبر الأخطار والأمم الأخرى تتكالب عليها مستهدفًا لها في دينها ومبادئها ومستهدفةً لها في أرضها وعرضها وعزها وشرفها وكل مقوماتها ومقومات وجودها ، نعود إلى تلك المدرسة إلى مدرس زيد تلميذ جده الحسين إلى مدرسة عاشوراء إلى المدرسة المحمدية الكبرى التي انجبت أولئك العظمى الذين حملوا راية الحق والعدل وضحوا بأنفسهم وبالغالي والنفيس من أجل أنقاذ الأمة من اجل إصلاح واقعها من أجل استنقاذها من هيمنة الطغاة والمجرمين والمستبدين،
نعود إلى تلك المدرسة في ثورتنا الشعبية السلمية في الوطن العربي في مواجهة الأخطار المتمثلة بالهجمة الأمريكية والإسرائيلية والخطر الأمريكي والإسرائيلي على شعبنا وعلى أمتنا على دينا وعلى دنيانا على مبادئنا وعلى أخلاقنا، على أمننا وعلى سلمنا ، نعود إلى تلك المدرسة لنكسب من مجدها وعزها لنتعلم كتلامذة في تلك المدرسة الكبرى لدى أولئك الأساتذة العظمى الأجلاء نتعلم منهم العز والثبات واليقين والبصيرة والوعي والإخلاص نتعلم منهم الثبات في مواجهة التحديات نتعلم منهم التضحية من أجل المبادئ العظيمة والسامة نتعلم منهم كيف نستمر في حمل راية الحق والعدل لا نبالي لا بطغيان طغاة ولا بجبروت ظالمين ومستبدين نتعلم منهم كيف نثبت على المبادئ حتى ولرتد وتراجع عنها الكثير من الناس كيف نحمل في قلوبنا وفي مشاعرنا عزة الإسلام وكرامة الإسلام المبادئ الإلهية العظيمة التي بها شرف أمتنا وتمثل الأصالة الحقيقية للإنتماء الصادق إلى الإسلام العظيم وإلى قرآنه ونبيه ،
نعود إلى الإمام زيد عليه السلام من عصرنا ومن واقعنا من ظروفنا ونحن نعيش كل التحديات ونرى كل المساوئ كل الظلم كل الطغيان نعود إلى الإمام زيد عليه السلام الذي تحرك رغم سكوت الآخرين شق حالة الصمت وحالة الجمود وحالة الإذعان والاستسلام وتحرك في وسط جمهور الأمة ليستنهض الأمة من جديد مذكرًا لها بكتاب الله سبحانه وتع إلى وبالمبادئ العظيمة يتحرك في تغيير ذلك الواقع الذي ملئه الظالمون بظلمهم والمفسدون بفسادهم وأفسدوا فيه واقع الامة على كل المسارات وفي كل الأتجاهات تحرك الإمام زيد عليه السلام يحمل مشروع التغيير ويقف في جه السلطان الجائر صادعًا بكلمة الحق يحمل عزيمة الإيمان وصلابة الإيمان وثبات الإيمان وبدأ يتحرك على كل المسارات ذهب إلى العاصمة الأمة إلى هشام مذكرًا ودخلاً إليه مذكرًا له كما دخل موسى على فرعون مذكرًا وموعظًا وساعيًا للتغيير وقال لهشام : يا هشام اتق الله .. اتق الله مذكرًا له فيما هو عليه من ظلم وفساد وطغيان وإجرام وكان أنقابل هذا النصح وهذا التذكير وهذا المسعى للتغيير كان أن قابله بطغيان وبإجرام النفسية والعقلية التي يحملها كل الطغاة في كل عصر وفي كل زمن فلا يستجيبون لنصح ولايتقبلون تذكيرًا ولا يتفاهمون مع أي مسعى لتصحيح سياساتهم وتوجهاتهم وتغيير ما يعملونه من سلوكيات ومظالم وجرائم بحق الأمة بالعقلية التي حملها كل طاغية وكل مجرم عقلية الإستكبار والنفسية المغرورة المتكبرة التي لا تبالي بالأمة ولا تعطي قدرًا للإنسان ولا اعتبارًا للناس قال له: أومثلك يوصني بتقوى الله ؟! قال له الإمام زيد عليه السلام : ليس أحدٌ من عباد الله دون أن يوصي بتقوى الله ولا فوق أن يوصى بتقوى الله .
تقوى الله هي أمر الله ووصيته لكل عبادة ليس هناك أحد في مرتبة لا تنتقد جرائمه ولا ينصح ويوجه ولا يذكر بتقوى الله سبحانه وتع إلى حتى النبيين الله أوصى نبيه وأمره بالتقوى وقال له ( يا أيها النبي اتقي الله) لكنها نفسية الطغاة توجهاتهم حالة الاستكبار والغرور والطغيان التي يتعاملون بها مع الأمة وينظرون بها إلى الوقع من حولهم فلا ينفع فيهم النصح ولا يجدي فيهم التذكير فحينها يتجه الناس إلى الوسيلة النافعة المفيدة فيما إذا لم ينفع فيهم نصح لم يجدي فيهم تذكير لم يرعوا عن طغيانهم ولا عن إجرامهم يبقى هناك التحرك الصحيح تحرك الأمة بجد بثورة حقيقية لفرض حالة التغيير فرضًا ومواجهة الظلم والطغيان والعمل على إزالته ولو كان الثمن هو التضحيات فذلك أمرٌ عظيمٌ يستحق التضحية، الإمام زيد عليه السلام في ذلك الواقع المتردي وهو يقيم واقع الأمة في ظل حكومة جائرة ظالمة مستبدةٍ تقيم أمرها على الطغيان ولا تقيمه لا على أساس من العدل ولا على أساس من الحق ولا على أساس من الخير وليس لديها مشروع لبناء الأمة ولا لإصلاح واقع الأمة ولا لإقامة الدين ولا لصلاح الدنيا ، الإمام زيد عليه السلام في ذلك الواقع المتردي الذي ضع فيه لدى تلك الحكومة الجائرة الظالمة الدولة الأموية المستبدة التي لم يبقى لديها أي قيم ولا أخلاق ولا انتماء حقيقي للإسلام حتى الإسلام حتى رموزه حتى مقدساته لم يبقى لديها أي قيمة لدى تلك الحكومة الجائرة ،
دخل الإمام زيد عليه السلام إلى مجلس هشام فإذا في ذلك المجلس يهوي يجالس هشام الوالي الأموي والحاكم الاموي فإذا بذلك اليهودي يسب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في محضر هشام الذي يلقب نفسه أمير المؤمنين ويعتبر نفسه حاكمًا على الأمة الإسلامية ذلك اليهودي يسب رسول الله ويستحقر رسول الله ويسيئ إلى رسول الله في ظلم حالة من المجاملة وحالة من التملق والإحترام يبديها هشام لذلك اليهوي دون أي مبالاه بإساءته إلى الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم فتحرك الإمام زيد وانتهر ذلك اليهودي وقال لذلك اليهودي كلمته المشهورة : (يا كافر أما والله لإن تمكنت منك لأختطفًا روحك ) فإذا بهشام يتوجه إلى الإمام زيد عليه السلام وقد غضب غضبًا شديدًا وهو يقول للإمام زيد عليه السلام : مهٍ يا زيد لا تؤذي جليسنا .. لا تؤذي جليسنا ) هذا الواقع الذي نراه اليوم في الحكومة الجائرة المعاصرة التي لم يعد عندها لاهتمام بالأمة ولا اعتبار ولا تقديس لمقدسات الأمة كيف كان الموقف من الإساءة إلى نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم هل تحركت الحكومات العربية التي تحسب نفسها على الإسلام وقد أسيء إلى أقدس مقدسات الإسلام وهو الرسول والقرآن هل نرى هذه الحكومات تحركت بموقف صحيح يليق بانتمائها للإسلام وإلى مقدساته لتوقف تلك الإساءات أو لتعمل على وقف تلك الإساءت المتكررة أم أن تلك الحكومات الجائرة اتجهت إلى شعوبها لتكمم الأفواه اتجهت لتفرض حالة الصمت اتجهت شعوبها لإلهاء الشعوب عن هذا الأمر المهم الذي يطال مقدس من أقدس مقدساتها الحالة نفسها واحدة مدرسة الطغيان واحدة وخريجوها على شاكلة واحدة في كل عصر وفي كل زمن مواقفهم متشابهة ممارستهم متشابهة مواقفهم متشابهة ولهذا يقول الله سبحانه وتع إلى : {أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ } والطغيان إنتاجه إنتاج واحد متشابه في الممارسة والسلوك والموقف والأعمال تحرك الإمام زيد عليه السلام في ذلك الواقع المتردي السيئ الذي عم فيه الظلم الأمة كلها والذي تعاني فيه الأمة من انحطاط في قيمها وأخلاقها ومبادئها وخطورة كبيرة جدًا على انتمائها السليم للإسلام تحرك يحمل مشروع الإسلام الذي هو قائم على أساس إقامة العدل والحق في الحياة تحرك يحمل لواء العدل مناديًا في الأمة غير آبه بخذلان المتخاذين ولا بصمت الصامتين ولا بخنوع الخانعين والجامدين وتحرك من واقع المسؤولية هو يحمل في قلبه الرحمة للأمة الحرص على استنقاذها مما هي فيه الحرص على إصلاح واقعها خرج ذات ليلة ومعه أحد أصحابه يسمى عبد الله بن مسلم البابكي خرج الإمام زيد عليه السلام ذات ليلة في منتصف الليل ونظر إلى النجوم التي هي مجموعة الثريا فقال للبابكي يا بابكي أترى هذه النجوم أترى هذه الثريا أترى أحدًا ينالها قلت لا .. قال والله لودت أن يد ملصقة بالثريا فأقع إلى الأرض أو حيث أقع فتقطع قطعة قطعة وأن الله أصلح بي أمر أمة محمد ) هذا الحرص وهذه الرحمة بالناس التي منشؤها أثر الإيمان العظيم اثر الانتماء الإصيل للإسلام بأخلاقه ومبادئه حملها الإمام زيد عليه السلام وتحرك في الأمة بكل هذا المخزون العظيم من القيم والأخلاق وتحرك مستنهضًا للأمة بعد أن وجه رسالته الشهيرة إلى علماء الأمة ليقوموا بواجهم وليؤدوا دورهم في استنهاض الأمة وفي العمل على تغير واقعها وقد رأى الثر السيء جدًا الذي تركه علماء السوء علماء البلاط الذين يقفون إلى جنب سلاطين الجور يعينونهم ويدجنون لهم الأمة ويجمدون الامة لتذعن لهم فنادى أولئك العلماء في رسالته الشهير قائلا: (يا علماء السوء أنتم أعظم الخلق مصيبة وأشدهم قوبه إن كنتم تعقلون ذلك بأن الله قد احتج عليكم بما استحفظكم إذا جعل الأمور ترد إليكم وتصدر عنكم، الأحكام من قِبلكم تلتمس والسنن من جهتكم تختبر ي يقول المتبعون لكم أنت حجتنا بيننا وبين ربنا فبأي منزلة نزلتم من العباد هذه المنزلة فوالذي نفس زيد بن علي بيده لو بينتم للناس ما تعلمون ودعوتهم إلى الحق الذي تعرفون لتضعضع بنيان الجبارين ولتهدم أساس الظالمين ولكنكم اشتريتم بآيات الله ثمنًا قيلاً وأدهنتم في دينه وفارقتم كتابه ) ثم يوجه نداءه إلى الأمة قائلاً: ( فأعينونا على من استعبد أمتنا وأخرب أمانتنا وعطل كتابنا ) ثم تحرك عليه السلام مع قلة الناصر وقلة العدد والعدة كما تحرك جده الحسين عليه السلام مقتبسًا أثرة سالكًا في دربه في ظل راية الإسلام ونور الإسلام تحرك عليه السلام وهو ذلك الذي كان يحمل كل الألم وكل التوجع على أمة جده حينما يرى ظلم الظالمين وجور الجائرين ويستشعر مسؤولية العالية مسؤوليته الكبيرة تجاه ذلك فيقول: ( والله ما يدعني كتاب الله أن أسكت والله ما يدعني كتاب الله أن تكف يدي ) يتحرك من واقع الشعور بالمسؤولية لا ملتمسًا بشيءٍ من حطام الدنيا ولا هادفًا إلى سلطة ولا إلى مغنمٍ مادي تحرك وهو يحمل عزة الإيمان ويدرك أنه في ظل واقع كذلك الواقع والذي هو شبيه بواقع أمتنا اليوم لا يجوز الجمود ولا السكوت ولاالصمت ولا الإذعان ولا الإستسلام لإنه لا يؤدي إلى المزيد من استحكام الظلم وسيطرة الطغاة وتحكمهم بالواقع يهدمون أخلاق الأمة ويضيعون مبادئها ويعمونها بالفساد والشر والطغيان .
تحرك عليه السلام وهو يعرف أن الثمن هو التضحية وأنه لا بد من التضحية في ظل واقع كذلك تحرك وهو يقول : ( ما كره قومٌ حر السيوف إلا ذلوا ) تحرك وهو يدرك أنه من الواجب على الأمة أن تخلع عنها ثوب الذلة وأن تتحرك دون أن تأبه لجبروت الظالمين وطغيانيه ذلك أن ركائز الظلم التي يقيم من خلالها الظالمون سلطانهم ومن خلالها يتمكنون من استعبداد الأمة والسيطرة عليها هي ثلاث ركائز : الركيزة الأولى : التضليل والخداع ويتحركون بوسائل كثيرة في ظل هذه الركيزة ممثل علماء السوء الذين يشرعنون ظلمهم ونرى كيف تحرك كثير من علماء السوء على مر التاريخ ليقولوا للأمة دائمًا أنه من الواجب عليها طاعة الظالم والإذعان للظلم والخضوع للظلم والاستسلام للظلام بل جعلوا ذلك عبادة وقربه إلى الله سبحانه وتع إلى الله الذي لعن الظالمين في كتابه الله الذي قال في كتابه : {وَمَا اللّهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِّلْعَالَمِينَ} وقال:{ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِّلْعِبَادِ} الله الذي قال لنبيه إبراهيم عليه السلام :{ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} أتى علماء السوء على مر التاريخ ووقفوا إلى جانب سلاطين الجور الحكام الظالمين والطغاة المستبدين ليظلل الأمة وليجعلوا طاعة أولئك الظالمين الجائرين والقبول بفسادهم وظلمهم عبادة من العبادات عليها أجر وعليها ثواب من الله سبحانه وتعالى.
الركيزة الثانية التي يتحرك من خلالها ويتمكن من خلالها الطغاة والظالمون للاستحاكم أمرهم على الأمة وفي السيطرة على الأمة واستعباد الأمة هي الجبروت والبطش والطغيان الترويع والإخالفة واستعمال البطش بقسوة كبيرة وفضاعة ووحشية لا نظير لها لا نظير لها يقتلون ويسجنون ويدمرون ويخربون ويستبحون الدماء فيسفكونها بغير حق ويزهقون الأرواح بغير حق ويحاولون بذلك أن يعممو ا حلة الخوف والفزع والجزع في نفوس الناس حتى لا يرفع أحدٌ له رأس ولا يرفع له كلمة ولا ينادي بحق ولا يعارض باطلاً هكذا كانوا يعملون وهذه الحالة تركت أثرها على الكثير من أبناء الأمة فكانوا مكبلين بقيود الخوف لا يجرؤون على اتخاذ موقف ولا يجرؤون على تحمل مسؤولياتهم في مواجهة الظلم والطغيان والفساد والقليل القليل من صفوة الأمة كانوا متحررين من قيود الخوف فوقفوا بصدقٍ وثباتٍ وتضحية وفدائية لا نظير لها مع الإمام زيد عليه السلام وقبله مع الإمام الحسين عليه السلام وبعدهما مع كل الأحرار والعظماء الذين ثاروا وتحركوا في الأمة لإصلاح واقعها وتصحيح مسارها الإمام زيد عليه السلام كان يدرك خطورة الخوف وأثره السيئ في تجميد الأمة وفي تكبيلها وفي فرض حالة الإذلال عليها فقا لهذه الكلمة : ( ما كره قوم ٌ قط حر السيوف إلا ذلوا ) نتيجة الخوف نتيجة الإذعان لحالة الفزع والجزع من بطش الظالمين وجروتهم هي الذلة هي تفرض على الأمة حالة الذل والهوان والإستسلام والعجز وإذا ذلة الأمة كان لديها القابلية أن تذعن لكل ما يعمله الطغاة فلا تقف في وجههم ولا ضد طغيانهم لو عملوا ما عملوا ولو فعلوا ما فعلوا هي الحالة الطبيعة لحلة الذل ثم يقول عليه السلام: ( من أحب البقاء استدثر الذل إلى الفناء ) من يصبح لكل تعلقه بهذه الحياة والبقاء فيها فهو متشبث في الحياة وخوفه من أن يقتل نتيجة بطش الظالمين ويفارق هذه الحياة الفانية والزائلة نتيجة جبروتهم يفرض عليه هذا الواقع هذه الحالة حالة الذل فهو يتلبس بالذل ويتدثر به ويقع رهينته وأسيره لا يقف موقف مشرف ولا موقع عزة إلى أن يفنا .
ثم ينادي في الأمة (البصيرة البصيرة) هكذا كان ينادي الأمة عباد الله (البصيرة البصيرة) لأن أول ما تحتاج إليه الأمةهو الوعي والبصيرة فلا تضلل ولا تخادع ولا يؤثر فيها كل مساعي المضلين والمجرين بكل وسائلهم وكل إمكانياتهم للتضليل والخداع وحين وقف في ساحة الجهاد وقد خفقت فوق رأسه الراية قال عليه السلام : (الحمد لله الذي أكمل لي ديني ، لقد كنت استحي من جدي رسول الله صلى الله عليه وآله سلم أن أرد عليه يوم القيام ولم آمر في أمته بمعروف ولم أنه عن منكر ) هذه النظرة القرآنية هذه النظرة الصحيح والسليمة إلى حقيقة الدين أن الدين بدون إقامة العدل بدون الوقوف في وجه الظلم يبقى ناقصًا الإيمان يبقى ناقصًا الإيمان يبقى ناقصً غير مكتمل لإن إقامة العدل هدفٌ أساسيٌ لرسالات الله بكلها كل رسالات الله كانت أمهم أهدافها إنقاذ البشر وتخليصهم من استعباد الطواغيت وإنقاذهم من سطوة الظالمين وطغيان الطغاة وفساد المفسدين ولذلك يقول الله سبحانه وتع إلى في كتابه الكريم {لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ} فكانت إقامة القسط إقامة العدل في واقع الحياة هدفًا أساسيًا في رسالات الله سبحانه وتع إلى وإذا لم يبقى هذا الهدف هدفًا للأمة ومسعًا عمليًا لها فإن دينها ناقص ولن يتم لها أبدًا يفرض عليها الباطل وتضرب في أخلاقها وفي مبادئها وفي قيمها وتهون وتذل وهكذا يتحرك الإمام زيد عليه السلام بثبات وحين رأى تخاذل أهل الكوفة من جديد كما تخاذلوا مع جده الحسين عليه السلام قال لأحد القاعدة الأبطال المجاهدين معه نصر بن خزيمة قال له الإمام زيد عليه السلام أتخاف أهل الكوفة أن يكونوا فعلوها حسينية ففعلوا معه ما فعلوا مع جده الحسين عليه السلام ولكن ذلك لم يثنه ولم يرده ولم يجعلوا يتراجع إلى الورى قيد أنملة بل ثبت على موقفه وثبت على مبدئه وهو الذي قال والله لولم يخرج إلا أنا وابني يحيى لخرجت لم أتراجع حتى لو لم يكن معه إلا ابنه يحيى بن زيد عليه السلام وخاض معركته الكبرى ومعركته الشهيرة في مواجهة المجرمين والطغاة بكل وحشيتهم بكل جبروتهم بكل طغيانهم وحين أصيب بالسهم الغادر القاتل في جبهته الشريفة قال عليه السلام 🙁 الشهادة الشهادة الحمد الله الذي رزقنيها ) في تلك اللحظات التي عاش فيها الشهادة وفراق هذه الحياة كان يعيش الشعور الذي عاشه قبله جده الإمام علي عليه السلام حينما قال فزت ورب الكعبة، مطمئنًا على الطريق الذي هو فيه وإلى مآله وإلى مساره وإلى نتيجته وعاقبته .
ولهذا أيها الأخوة الأعزاء نحن في هذا الزمن بكل ما فيه من تحديات بكل ما عانيناه ونعانيه من ظلم الظالمين وجور الجائرين في كل واقع حياتنا وهم يستهدفوننا وأمتنا في ديننا في أخلاقنا في مبادئنا في مقدساتنا يستهدفون واقع حياتنا بكل وكل مقومات حياتنا نحن في أمس الحاجة إلى أن نستفيد من تلك الذكريات العزيزة ذكريات المجد الملاحم البطولية والموقف العظيمة التي مثلت أصالت الإسلام وإن مسؤوليتنا في هذا الزمن أن نحمل لواء العدل بروحيته بمبادئه بأخلاقه في مواجهة الظلم والظالمين والجور والجائرين بثبات وعزم لا نتراج مهما كانت التحديات ومهما كان حجم التضحيات نحن في هذا الزمن وفي هذا العصر نعيش الواقع الذي امتلئت فيه الدنيا ظلمًا وجورًا ورأينا أئمة الكفر وطغاة العالم يتكالبون على أمنتا ما أحوجنا إلى تلك القيم إلى تلك الروحية حتى لا تكون ثوراتنا الشعبية مجرد صرخات وتأوهات من الألم صرخات غير واعية يجب أن تكون صرخاتنا ثوراتنا الشعبية السلمية ثورات واعية هادفة نحمل فيها الروحية القوية والعالية لنستمر في طريقنا وفي نهجنا بثبات حتى نحقق الأهداف من المعلوم ومن الواضح أن الطغاة والمجرمين واعداء الأمة يسعون بكل جهد وبكل الوسائل الأساليب إلى احتواء هذه الثورة والإلتفاف عليها وتفريغها من مضمونها دون أن تصل إلى نتيجة ودون أن تحقق هدفًا يريدون أن يعطوا لهذه الأمة مسكانا تجعلها تصمت من خلال تغييرات جزئية وشكلية لا تحقق شيئًا من أهداف هذه الثورات ولا تحقق للأمة ما تأمله من تغيير للواقع المذل المظلم القاسي والسيئ الذي جعل أمتنا تعاني من الشقى وتعاني من التخلف وتعاني من المظلومية التي لا يساوية مظلومية على الأرض لقد آن الأوان أيها الإخوة العزاء إلى أن نسعى بكل جد وبسؤولية عالية لنعلم أنها مسؤولية علينا أمام الله سبحانه وتع إلى أمام انتمائنا للإسلام الذي ثمرته العدل وإقامة الحق وتغيير الواقع السيئ ومواجهة الظلم والفساد مسؤولية كبيرة علينا أن واصل مشورانا بجد في ثوراتنا بكل فاعلية مع دراسة كل الوسائل والأساليب المشروعة التي تزيد من فاعلية التحرك الشعبي وصولاً إلى الهدف المنشود في تغيير الواقع إلى وقع سليم قائم على العدل لا يجوز أن ننخدع ولا أن ينخدع شعبنا اليمني العزيز بكل المحاولات الزائفة التي تسعى إلى إقناعة بأن التغير قد حدث وأن النظام قد سقط النظام لم يسقط بعد أحد أجنحته كان في النظام جناحان متصارعان أحدهما تغلب على الآخر واستأثر بالقدر الأوفر من السلطة أما الشعب فلا يزال خارج المعادلة بكلها ولذلك يجب على الشعب أن يبقى ثابتًا في ثورته رافضًا لك المحاولات لإفشال هذه الثورة أو احتوائها وتفرغها من مضمونها وأن يدرس كل الأحرار داخل شعبنا الخيارات والمتاحة والمطلوبة والمشروعة مع الحفاظ على سلمية الثورة من أجل الضغط المستمر حتى تتحقق أهداف هذه الثورة أما الواقع القائم فهو واقع الكل من أبناء الشعب اليمني يدرك أنه لم يتغير فيه شيء.
ونوجه سؤالنا للذين يزعمون أن التغيير قد حصل وأن النظام سقط ما الذي تغير؟ ألا يزال أولئك الذين سفكوا دماء الشعب اليمني والذين كان لهم دورٌ أساسيٌ في ظلمه ومعاناته وكانوا يمثلون أذرعةً ضاربةً حديدةً لعلي عبد الله صالح الطاغية المجرم يضرب بها هذا الشعب ألا يزالون يتربوعون على أهم المناصب بكل نفوذهم ألا يزال كذلك أليس الذي يجري الآن هو إهدار لسيادة البلد ومصادرة لكرامة الشعب وأصبح البلد يعيش ليس فقط وصاية سيطرة أجنبية على قراره السياسي على كل شؤونه أين الأمن والآمان حتى في دخال العاصمة صنعاء لا يوجد أمن ولا يوجد أمان يلاحقون الناس ويقتلونهم حتى داخل غرف النوم أين الأمن والأمان؟ أين العدل؟ أين رغد العيش ؟ الأسعار المرتفعة لا زالت تخنق الشعب ! السطو على المال العام والوظيفة العامة كذلك حالة مستمرة لا تغير عن الماضي حتى لو حاولوا أن يلبسوا الإستبداد الجديد بثوب متأسلم فإنهم مفضوحون ومكشوفون والحقيقة واضحة للعيان وضوح الشمس في رابعة النهار.
لذلك أيها الأخوة الأعزاءلا يزال الشعب خارج المعادلة كلها ولا تغيير ملموس في أي شيء واقع الحياة لا أمن تحقق ولا رغد عيش ولم يتسر للمواطن اليمن الحصول على لقمة عيشه بيسر وبكرامة لا يزال يمتهن ويظلم حتى في الحصول على لقمة عيشه ولا زالت لقمة سلاح ضغطٍ عليه تشترى مواقفه من خلالها يضغط عليه من خلالها هل تحقق للشعب حكومة عادلة تمثل كل أطياف الشعب اليمني هل تحقق للشعب اليمن خروج من حالة الأستبداد أم ان الاستبداد يستحكم وبشره وبطمع غير مسبوقع ومصادرة للوظائف العامة وكأنها ملكٌ لبعض الأحزاب وبعض القوى تستأثر بها دون إلتفاف إلى أي معيير قانونية ولا حقوقية الواقع لم يتغير وطالما أن الواقع لم يتغير فالثورة تعتبر حالة ضرورة ضرورة من الضرورات إلام يستمر الشعب فيها فإن واقعه يتجه إلى الأسوء حتى يكون قادم الأيام أسوأ وأظلم وأطغى وأقسى مما مضى من الأيام ولا يجوز أن يقبل الشعب اليمني بذلك ونحن مع كل الأحرار والشرفاء داخل شعبنا لن نقبل أبدًا بعودة الإستبداد من جديد يكفي أمتنا قرون من الاستبداد والأثرة فلن نقبل الاستبداد من جديد مهما كان حجم التضحيات إن الحوار الوطني أيها الإخوة الأعزاء لا يمكن أن يقوم مقام الثورة ولا يمكن التعويل عليه بدون استمرارية الثورة ولذلك نحن نأمل من كل الشباب الأعزاء في الساحات أن لا يخدعوا أبدًا الحوار من دون الثورة لن يحقق آمال الشعب ولا أهداف ثورته الشعبية السلمية لا بدمن استمرار الثورة لإنها الضمانة الوحيدة حتى في فرض ما يفيد الشعب وما يحقق ولو بعض آماله ولو بعض أهدافه ومن دونها يصبح الحوار مجرد حال الديكور يستغلونه لتضييع الثورة والقضاء عليها نحن نلاحظ كيف أنهم حتى الآن يحاولون أن يلتفوا على الحوار مسبقًا وشهدنا عدة ملاحظات ولاحظنا عدة ملاحظات من خلال نسب التمثيل من خلال كثير من الإجراءات الإلتفافية المسبقة لتجيير الحوار وفرض حالات وفرض نتائج من الآن ولا يريدون له أن يكون وفق آليات سليمة صحيحة تحقق نتائج صحيحة حتى الحوار مستهدف والكثير على ما يبدوا الجدارة ولا الياقة بلغة الحوار والقبول بلغة الحوار يدخلون حتى الحوار وإلى صالاته بنفس العقلية التي يعيشونها خارج الحوار عقلية الإستبداد عقلية الأثرة عقلية ونفسية الغرور والكبرياء والطمع بالسلطة إلى درجة أصبحوا مهوسين لا يتقبلون أي معادلات لصالح الشعب أي نتائج عادلة وصحيحة ومقرارت سليمة لمصلحةالشعب كل الشعب بكل مكوناته .
نلحظ أيضًا كيف أنهم لم يقبلوا حتى بتنفيذ النقاط العشرين حتى ما رتكبوه من جرائم وفضائع بحق إخوتنا في الجنوب وفي صعدة وفي المحافظات الشمالية حتى نداءاتهم في الحرب وتحرضهم على العدوان لم يتوقف هم مستمرون في ذلك ليل نهار حالة الطغيان والنزوع إلى الجريمة والبطش والتسلط لم تفارقهم ولم يصلحوا لا زالوا فاسدين وليسوا بمصلحين لازالت لهم النزعة والجشع ولا زال لديهم الشره بسفك الدماء والحالة العدوانية المقيت وهم ضيقون جدًا للتعاون ليس لديهم أفق للتعاون على بقية الشعب اليمني يضيقون طائفيًا ويضيقون مناطقيًا لديهم مواقف مسبقة لأسباب طائفية وموقف لأسباب مناطقية وموقف لأسباب عنصرية ومواقف لأسباب سياسية وليس لديهم أي صلاحية بتلك النفسيات بتلك الممارسات للبقى في السلطة هم جائرون وظالمون وفاسدون لا يطيقون الشعب وبالتالي لن يطيقهم لن يتحمل استئثارهم وأنانيتهم وإجارمهم وعدوانيتهم لن يطيقها أبدًَا كما لم يطيقوه.
إننا أيها الإخوة الأعزاء امتدادٌ لذلك الخط الثوري الممتد عبر الأجيال حملنا منه الروحية الثائرة التي لا تسكت على الظالمين ولا تقبل بالظالمين وتسعى بتفاني إلى تغيير واقع الأمة لإصلاحه حتى تكون الأمة عزيزة كريمة تعيش حالة العدل ورخاء العيش ورغد العيش .
أيها الأخوة الأعزاء: إننا في شعبنا اليمني العزيز مع كل الأحرار مع كل الشرفاء وبإذن الله وبعونه وبالتوكل عليه مستمرون في ثورتنا نحن امتداد للخط الثوري الذي امتد عبر الأجيال من محمد بن عبد الله وإلى اليوم صلوات الله عليه وعلى آله مستمرون في ثورتنا حتى نلمس التغيير الحقيقي في الواقع حتى يكون هناك حكومة عادلة حكومة تمثل كل أطياف الشعب اليمني حكومة تعكس نبض الشعب اليمني تحقق آماله وطموحاته وأهداف ثورته السلمية الشعبية حتى يتحقق الأمن حتى يتحقق الإستقلال حتى يكون لشعبنا اليمني استقلاله فيكون حرًا عزيزًا كريمًا ونحن أيها الإخوة الإعزاء ننصح بعض القوى في البلد التي تبالغ وتمعن في التودد في الخارج لدرجة تتأمر فيها على أبناء شعبها وتسعى دائمًا إلى طلب الخارج للتدخل الواقع الداخلي أكثر وأكثر وجره إلى الصراع الداخلي أكثر فأكثر والتمترس به والاستقواء به في أي مشكلة في الداخل وبطريقة مسيئة ومهينة حتى الوشاية الدائمة حتى فبركت الوقائع والأحداث حتى اختلاق الإفتراءات والأكاذيب من أجل إغراء الخارج بالمكونات الشعبية الداخلية ونحن في مقدمتها أكثر استهدافًا ومظلوميةً وهناك من يسعى بكل جهد إلى جر الخارج في كل مشكلة معنا للاستقواء به علينا ننصحهم أن يتركوا هذه الممارسات السيئة القذرة والمهينة والمخزية ونقول لهم كونوا أحرارًا في دنياكم اتركوا هذه الأساليب القذرة والمقيتة ألستم رجال هل انت بحاجة دائمًا إلى الإلتجاء إلى الخارج حتى في أبسط مشكلة في مواجهة أي قضية تصرخون وتذهبون للإرتماء في أحضان الخارج وتستغيثون به وكأن البلاء قد شملكم كونوا رجالاً واتركوا الستقواء بالخارج ، وإن راتم الحوار نحن جاهزون للحوار وإن ارتم الصراع السياسي نحن حاضرون في الميدان من دون تردد ولا تلكؤ لكن كونوا شرفاء إلتزموا الأخلاق والأخلاق والإنسانية والأداب الإنسانيةحافظوا على إنسانيتكم ما فعلتموه في تعز من الإعتداء والجرائم بحق أبناء محافظة تعز أمرٌ مشين ومخزٍ يعبر عن حالة طغيانية وإجرامية ونزعة عدوانية وتسلطية لديكم اتركوا الاعتداءات وادخلواميدان الصراع السياسي بشرف مع الحفاظ على السلم في البلد من اجل الشعب اليمني إرفقوا بالشعب اليمني ولو قليلاً وحاولوا أن تضبطوا أنفسكم وتتحكموا بنزعتكم العدوانية التسلطية ولو من أجل الشعب اليمن ولو لبعض الوقت .
أيها الإخوة الإعزاء : نحن في هذا المقام من واقع المسؤولية وبالإستعانة بالله والتوكل عليه مسمرون إن شاء الله فيما فيه رضا الله سبحانه وتع إلى وفيما فيه مصلحة أمتنا ومصلحة شعبنا اليمني العزيز..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.