بدأت في صنعاء الأعمال التنفيذية لمشروع مدينة طبية نموذجية، بكلفة تصل إلى 384 مليون دولار، قدمها لليمن، خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.
وأعلنت مصادر في أمانة العاصمة صنعاء لـ"صحيفة الحياة"، أن وزير الصحة اليمنية أحمد قاسم العنسي وأمين العاصمة عبدالقادر علي هلال دشّنا إجراءات عمل الوحدة التنفيذية الخاصة بمشروع مدينة الملك عبدالله بن عبد العزيز، والذي يعد من أكبر المشاريع الطبية في اليمن.
وأضافت أن المدينة ستتسع لحو إلى 1083 سريراً، وستبنى في منطقة ظهر حمير بصنعاء خلال أربع سنوات، ما سيؤثر إيجاباً في الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية للعاصمة اليمنية. وكشفت تفاصيل المشروع أن مجموع مساحات المباني في هذا الصرح الطبي يصل إلى 187 ألف متر مربع، تتكون من مجموعة من المستشفيات الطبية المختصة وكلية تمريض وتعليم مهني، ومختبرات ومبانٍ خدمية، إضافة إلى الأبنية المساندة لإسكان الموظفين.
وأكد وزير الصحة اليمني أحمد العنسي أن مشروع المدينة الطبية يعد من أهم المشاريع العملاقة الاستراتيجية في اليمن، ما يحتم على الوحدة التنفيذية للمشروع تكريس الجهود ومضاعفتها للخروج بمدينة طبية نموذجية وفق مواصفات وتصاميم دولية. وأشار إلى أن المرحلة الأولى تضم حو إلى 500 سرير بكلفة 231 مليون دولار وتشتمل على مستشفى لعلاج الأمراض الصدرية والسرطان والكلى، ومستشفى جراحة عامة ومختصة، إضافة إلى مستشفى لعلاج الأمراض وجراحة القلب، ومبنى الخدمات المساندة الرئيسة والمختبرات الطبية، وبناءين لإنتاج الطاقة الكهربائية ومحطة لمعالجة المياه العادمة.
ولفت العنسي إلى أن المرحلة الثانية من المشروع تتكون من سبعة مبانٍ تتضمن مركزاً للصحة النفسية، ومساكن لطلاب كلية التمريض، وآخر للتدريب المهني، وثالثاً للمختبر ومركز البحوث، إضافة إلى مساكن لكبار الموظفين بكلفة 155 مليون دولار.
وأكد أمين العاصمة عبدالقادر هلال، أن مشروع المدينة الطبية حلم كل اليمنيين، وسيوفر على عدد كبير من المرضى في اليمن، أعباء السفر إلى الخارج وتكاليفه وتبعاته، لافتاً إلى أن مشروع المدينة الطبية سيوفر أعلى مستويات الرعاية الطبية من خلال توظيف أكثر التقنيات تقدماً لمعالجة المرضى وتلبية حاجاتهم في مكان واحد. وعبر هلال باسم المجلس المحلي لأمانة العاصمة صنعاء وكل اليمينين، عن خالص الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين والمملكة العربية السعودية، على الدعم السخي المتمثل في مشروع المدينة الطبية والذي يعد من أكبر المعالم في العلاقات بين الشعبين والبلدين الشقيقين.
وكان وزير الصحة العامة والسكان اليمني أعلن الشهر الماضي أن اليمن يتكبد سنوياً 900 مليون دولار نفقات علاج في الخارج.