أفاد محلل سياسي يمني أن الولايات المتحدة تخطط لتنفيذ عملية اغتيال لشخصية دينية كبيرة في اليمن.
وأضاف المحلل الذي فضل عدم كشف هويته بسبب "حساسية الموضوع"، أن القراءة السياسية والأمنية السليمة لواقع القاعدة الراهن وللاجراءات التي اتخذتها أمريكا مؤخرا في اليمن من اغلاق السفارة وترحيل موظفيها ورعاياها، تبين ان واشنطن تخطط للقيام باستهداف شخصية كبيرة (لم يسمها) وتريد أن تحتاط من عواقب الاستهداف. موضحا أن السبب الذي أعلنته الادارة الأمريكية (اعتراض رسالة بين قيادة تنظيم القاعدة وفرعها في اليمن)، هو مبرر غير مقنع ويفتقر للحرفية. حسب تعبيره.
ورجح في تصريح ل "نشوان نيوز"، ان واشنطن لا تريد لهذا الاستهداف أن يتم بالطريقة الاعتيادية (طيارة بدون طيار)، ولكن بمسرح وسيناريو مختلف، تخفيفا للتبعات المحتملة، وكذا بسبب فشل الاجهزة الأمريكية في إثبات تهمة علاقة هذه الشخصية بتنظيم القاعدة.
وقريبا من هذا التحليل، نشر رئيس منتدى التنمية السياسية في صفحته بفيسبوك أمس، تساؤلا عن ماهية التهديد (المتوقع) الذي تخطط له القاعدة والذي سيغلق مطار صنعاء ويفقد الاجانب فرصة مغادرة اليمن.. ومن وحي أن "عنصر عدم توفر رحلات مدنية لمغادرة اليمن جزء هام من التحذير الصادر للاجانب"، يجيب علي سيف حسن على التساؤل الذي طرحه بالقول إن "عمليتين يمكن تحققا هذه النتيجة:
الاولى اغتيال شخصية أو شخصيات كبيرة سيترتب عليها انفجار مواجهات مباشرة وواسعة في صنعاء ستوقف حركة المطار.
والثانية السيطرة على مطار صنعاء.".
يشار إلى ان ضربات الطائرات الأمريكية بدون طيار ارتفعت بشكل محموم في الاسبوعين الاخيرين في اليمن وتحديدا منذ وصول الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إلى واشنطن في زيارة التقى فيها الرئيس الأمريكي باراك اوباما ومسؤولين كبار في البنتاجون ووزارة الخزانة الأمريكية.