ابتكر شبان في مدينة تعز (جنوبي اليمن) أسلوباً يهدف للفت الأنظار إلى خطر استمرار انتشار مكبات النفايات في شوارع المدينة... التقط صورة لنفسك على طريقة "سلفي" مع "القمامة".
فقد تحولت شوارع عدة في تعز، العاصمة الثقافية في اليمن، إلى مكب مفتوح للنفايات. وبالتزامن أطلق شبان على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، حملة تحت وسم #سلفي_قمامة تعز، لتسليط الضوء على ما أسموه "الوباء البيئي".
وغزت ظاهرة التصوير ب"السلفي"، ملايين الحسابات على صفحات التواصل الاجتماعي في العالم. ونشر اليمنيون أيضاً على حساباتهم صوراً ذاتية يلتقطونها في رحلات ينظمونها أو جلسات عائلية أو لقاءات شبابية.
وقالت عُلا الأغبري، (طالبة جامعية) وهي إحدى الناشطات في الحملة، إن مكبات القمامة في مدينة تعز وصلت إلى الحد الذي نستطيع القول بأنها "كارثة بيئية".
وأضافت في حديث لـ"العربي الجديد"، أنّ "النفايات منتشرة في الشوارع والأحياء والأسواق، وبدأت أنشر منشورات بشكل شبه يومي على موقعي في فيسبوك، مرفقة بصور للقمامة وأحيانا بكلام ساخر عن الوضع الذي وصلت إليه المحافظة، باعتبارها عاصمة الثقافة وكل التعليقات كانت مؤيدة للموضوع، بما أن الجميع متضرر من الوضع مما شجعنا على أن نواصل مناصرة الموضوع وبأفكار أخرى".
وتابعت: "جاءت فكرة #سلفي_قمامة_تعز أثناء عودتي مع صديقتي في الجامعة، ومررنا من أمام قمامة مرمية على جزء كبير من الشارع كان منظرها مؤذياً".
وقالت الأغبري، إن صديقتها اقترحت التصوير "سلفي" مع القمامة، وبدء حملة. وأضافت أنّ الصورة لاقت الكثير من الإعجاب، وبدأ عدد من الشبان والناشطين في المدينة، بنشر صور "سلفي" مع مكبات القمامة المنتشرة.
وأعربت الأغبري، عن أملها بأن تُحدث الحملة ضغطاً على المسؤولين، لرفع النفايات من المدينة، "ولدينا أمل بنجاح الحملة لمعرفتنا بالدور الكبير الذي تلعبه وسائل الإعلام الجديد في توعية الناس".