دعا المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، جمال بن عمر، الأحد (الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني 2014)، الأطراف اليمنية، إلى ضرورة الإسراع في تشكيل حكومة جديدة، لتفادي تفاقم التوتر بين الشيعة والسنة، ولتجنب تعميق الأزمة في البلاد.
وقال بن عمر، في مقابلة مع “فرانس برس”: إنه يأمل في تشكيل حكومة جديدة “خلال أيام”، موضحاً أنه يخشى، في حال عدم تشكيل الحكومة خلال أيام، من “تفاقم التوتر المذهبي”.
وأعرب عن قلقه من “التطورات الأخيرة التي استعملت خطاباً معادياً للأجانب وأحياناً مذهبياً”. وأضاف الدبلوماسي المغربي: “إنه منحى مثير للقلق لم نشهده من قبل”.
وقال بن عمر: إن “الطريقة الوحيدة للمضي قدماً هي أن تتعاون الأطراف على تشكيل حكومة جديدة” وأن تلتزم باتفاق السلام المبرم في 21 سبتمبر/ أيلول الذي وضع حداً للمعارك في العاصمة. وأضاف: “إذا تعاونت كل الأطراف بما فيها أنصار الله (الحوثيون)، فإن تطبيق الاتفاق سيسمح للدولة باستعادة سلطاتها”.
واستدرك قائلاً: “لكن في المقابل، إذا اختلفوا على تطبيقه أو حصلت انتهاكات لذلك الاتفاق، فإن الوضع سيصبح أكثر تعقيداً وخطراً، وآمل أن لا نصل إلى تلك المرحلة”. ورداً على سؤال حول أهداف الحوثيين الحقيقية – فالبعض يتهمهم بأنهم على صلة بطهران- قال بن عمر: “أنصار الله الحوثيون يجب أن يشاركوا في العملية السياسية بطريقة تجعلهم شريكاً في العملية الانتقالية”. وقال بن عمر: إن “القاعدة باتت أكثر جرأة ونشاطاً مع احتمال توسعها”.
وأضاف: “هناك تحد كبير كذلك في الجنوب حيث يزداد التوجه الانفصالي بقوة”. واستطرد قائلاً: إن “الوضع الاقتصادي صعب جداً، ومن غير المؤكد أن تتمكن الحكومة من مواصلة دفع الرواتب للموظفين بعد نهاية السنة”.