ارتفع سهم شركة «بريتش بتروليم» البريطانية العملاقة للنفط (بي بي)، بأكثر من 5 في المائة في بورصة لندن، أمس، بعد أن قالت الشركة المتعثرة إنها أوقفت، بشكل مؤقت، تدفق النفط في بئرها البحرية بخليج المكسيك الأميركي.
كان السهم قد تراجع إلى ما دون 300 بنس في ذروة الأزمة، الشهر الماضي، ليهبط إلى أدنى مستوى له منذ منتصف تسعينات القرن الماضي، لكنه قفز أمس (الجمعة) إلى نحو 425 بنسا، مع تلمس المستثمرون مؤشرا على الارتياح من إعلان «بي بي» في وقت متأخر من مساء أول من أمس (الخميس)، أن التدفق النفطي توقف بشكل مؤقت بعد ثلاثة أشهر من انفجار منصة النفط «ديب ووتر هورايزون».
وتتواصل أعمال الاختبار على غطاء جديد محكم لتثبيته على البئر المدمرة، كما أن الشركة طلبت اتخاذ جانب الحذر. وقالت الشركة في بيان، مساء أول من أمس، إنه «على الرغم من عدم إمكانية التأكيد، فإنه من المتوقع ألا يتدفق أي نفط إلى المحيط أثناء الاختبار. وحتى إذا لم يخرج زيت أثناء عملية الاختبار، فليس ذلك مؤشرا على أن تدفق النفط والغاز من البئر قد توقف تماما». وقالت «بي بي» في وقت سابق، هذا الأسبوع، إن تكاليف احتواء التدفق ارتفعت إلى 3.5 مليار دولار. من ناحية أخرى، قالت تقارير أمس إن الشركة تسرعت في بيع أصول، بما يصل إلى 20 مليار دولار، لتمويل تكاليف الكارثة، والتخفيف من المخاوف بشأن قوتها المالية.
وقالت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، إن تفاصيل عمليات البيع تتم بلورتها، وتشتمل على التخلص من أصول أميركية بقيمة تصل إلى 12 مليار دولار لشركة «أباتشي»، وهي شركة أميركية مستقلة للنفط والغاز. وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، سوف تشمل الصفقة حصة في حقل «برودهو باي» الضخم للنفط في ولاية ألاسكا، الذي كان واحدا من الأصول المهمة للشركة البريطانية في سبعينات القرن الماضي، لكن قيمته تراجعت الآن. كما من المتوقع أن تبيع الشركة بعض أو كل حصتها البالغة 60 في المائة بشركة «أميركان إنرجي أوف أرجنتينا»، وتبلغ قيمتها 9 مليارات دولار، وحصصا في حقول للنفط والغاز في كولومبيا وفنزويلا وفيتنام، وفقا لما ذكرته للصحافة.
كما تمت مناقشة إتمام صفقة مع شركة «رويال داتش شل» الإنجليزية الهولندية، لشراء حصة أقلية لشركة «بي بي» في حقل «مارس» بخليج المكسيك.