قدمت النيابة العامة اليمنية أدلة وإثباتات جديدة تؤكد تورط ثلاثة يمنيين في التخابر لصالح إيران، في جلسة عقدتها المحكمة الجزائية المتخصصة، المكلفة النظر في القضايا الإرهابية.
وعرضت النيابة في الجلسة التي ترأسها القاضي محسن علوان بحضور محامية المتهمين شذى ناصر المضبوطات والأدلة المادية وهي جهاز كمبيوتر ضبط مع المتهم الأول عبد الكريم لالجي يحتوي على وثائق عن خفر السواحل والوضع الأمني سلمها للسفارة الإيرانية.
كما عرضت النيابة ثلاثة أقراص مضغوطة تحتوي على معلومات كاملة عن خفر السواحل والمنطقة الحرة، وثلاثة هواتف محمولة كان يتواصل بها المتهم الأول مع السفارة.
وعرضت النيابة المضبوطات الخاصة بالمتهم الثاني هاني محمود، الذي كان يتولى منصب سكرتير مدير عام خفر السواحل في حضرموت، وهي هاتف محمول كان يستخدمه في تصوير الوثائق، وكاميرا صور بها الزوارق الحربية ووفودا أجنبية، و2500 دولار.
وأكدت محامية المتهمين شذى ناصر في أعقاب الجلسة أن المتهم اسكندر يوسف لم يُضبط بحوزته شيء وأن الملف خال من أية إدانة وطلبت الإفراج عنه بكفالة ومهلة لتقديم دفوعها.
وقررت المحكمة تأجيل النظر بالقضية ثلاثة أسابيع لتمكين المتهمين من تقديم دفوعهم، والفصل في طلب الإفراج عن المتهم الثالث في الجلسة المقبلة.
على صعيد قضائي آخر، أجلت المحكمة الجزائية بمحافظة عمران شمال صنعاء التي تحاكم قاتل اليهودي ماشا يعيش محاكمتها للمتهم عبد العزيز العبدي إلى الحادي والثلاثين من الشهر الجاري، وألزمت نيابة عمران بعرض المتهم على لجنة طبية لتقرير صحة حالته والعقلية.
ورفض المتهم للمرة الثانية المحامين اليمنيين وجدد مطالبته بمحام أمريكي، وأكد أنه مستعد لدفع أتعابه، معتبرا أن المحامين يعملون لصالح اليهود والموساد، ونافيا أن يكون مريضا.
من جهة أخرى، كشفت مصادر محلية بمحافظة شبوة شرق صنعاء عن تمكن مساعي وساطة قبلية من إحراز تقدم في المفاوضات مع إحدى القبائل التي تحتجز أربعة جنود وطفلا على خلفية نزاع مع قبيلة الطفل.
وقالت المصادر ل “الخليج” إن مساعي وساطة قبلية تمكنت من إقناع قبيلة آل ضيف الله بمديرية عسيلان بإطلاق سراح الجنود الذين احتجزوا اثر مواجهات بين قوات أمنية حاولت أمس الأول تحرير الطفل المنتمي إلى قبيلة “آل عمر” بمحافظة البيضاء قبيل أن يتمكن مسلحون من قبيلة آل ضيف الله من احتجاز الجنود وإحراق طقم عسكري.
وتوقعت المصادر أن تفرج قبلية آل ضيف الله عن الجنود والطفل المختطف خلال ساعات.
المصدر: دار الخليج