صوّت غالبية أعضاء البرلمان الصومالي أمس الجمعة، لصالح انتخاب الزعيم الإسلامي الشيخ شريف الشيخ احمد رئيساً جديداً للصومال، بعد أيام من انهيار الحكومة الصومالية السابقة المدعومة من قبل الاحتلال الإثيوبي، وطلب الرئيس السابق عبدالله يوسف احمد اللجوء السياسي في اليمن.
وكان المجاهدون الصوماليون استطاعوا مؤخراً، إجبار قوات الاحتلال الاثيوبية على الانسحاب من البلاد، وتحرير أجزاء كبيرة، قبل إعادة نشر الشريعة الإسلامية فيها.
وذكرت مصادر صومالية قريبة من السلطة، أن البرلمان أجرى اقتراعاً سرياً، حيث تمكن الشيخ شريف الشيخ احمد من الفوز بسهولة بالأغلبية في الجولة الثانية من التصويت، بعد أن انسحب رئيس الوزراء الأسبق نور حسن حسين من المنافسة.
وحصد الشيخ شريف الزعيم السابق للمحاكم الإسلامية، غالبية الأصوات بواقع 213 صوتاً.
وانعقدت جلسة الانتخاب في جيبوتي بسبب الأوضاع الأمنية المتدهورة في الصومال، بعد محاولة الاحتلال الإثيوبية، وانقسام العديد من الفصائل المسلحة في الصومال.
ومن المقرر أن يؤدي الشيخ شريف الشيخ احمد اليمين الدستورية في وقت لاحق من يوم السبت، وذلك قبل قيامه بتمثيل بلاده في قمة الاتحاد الإفريقي التي ستنعقد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في اليومين المقبلين.
وتعهد الشيخ شريف الشيخ احمد في تصريحات نقلتها عنه وكالة رويترز بالعمل لإنهاء الصراعات في منطقة القرن الإفريقي وإحلال السلام في المنطقة والحكم بنزاهة وعدل.
وقالت شبكة ال (BBC) البريطانية اليوم: "إن الشيخ شريف الشيخ احمد كان يتزعم المحاكم الإسلامية التي نجحت في إعادة قدر من الاستقرار إلى مقديشو وجنوبي الصومال قبل الاحتلال الإثيوبي عام 2006".
_____
وكالات