رئيسية

موسكو متفائلة بالإدارة الجديدة للبيت الأبيض

اعلن نائب رئيس الوزراء الروسي سيرغي ايفانوف الاحد ان الادارة الاميركية الجديدة وجهت "اشارة قوية جدا" من اجل معاودة الحوار بين الولايات المتحدة وروسيا.

وصرح ايفانوف للصحافيين عقب محادثات مع نائب الرئيس الاميركي جوزف بايدن في ميونيخ (جنوب المانيا) ان "الادارة الاميركية الجديدة ترسل اشارة قوية جدا واننا نفهمها بهدف اعادة الحوار بين الولايات المتحدة وروسيا". وسبق ان اعتبر ايفانوف الاحد ان تصريحات

بايدن السبت عن العلاقات الروسيةالاميركية "ايجابية جدا" مؤشرا بذلك إلى تبدل ملفت في اللهجة بين البلدين.

وقال ايفانوف قبيل لقاء مع بايدن على هامش المؤتمر الدولي الخامس والاربعين حول الامن في ميونيخ (جنوب المانيا) ردا على سؤال حول الخطاب الذي القاه المسؤول الاميركي السبت ان كلامه كان "ايجابيا جدا". واضاف ان هذا الامر سيتيح "اعطاء الاشارة" لاعادة اطلاق العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة. وسيجري ايفانوف مع بايدن اول محادثات رفيعة المستوى بين روسيا والولايات المتحدة منذ تولي باراك اوباما مهام الرئاسة رسميا في 20 كانون الثاني/يناير.

وكما في اليوم السابق حيث القى خطابا في السياسة الخارجية امام كبار قادة العالم حرص بايدن على التوضيح بان واشنطن ليست مستعدة لتقديم اي تنازلات. وقبل ان يلتقي ايفانوف عقد بايدن لقاء مع الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي عدو موسكو اللدود. وردا على الصحافيين الذين سألوه رأيه بشأن انضمام جورجيا إلى الحلف الاطلسي قال بايدن انه يعود لهذا البلد ان يقرر بحرية كاملة ان كان يريد ان يصبح عضوا في الحلف الاطلسي وهو طرح يثير استياء روسيا ويقع في صلب احد خلافاتها الرئيسية مع الغرب. وقال بايدن للصحافيين "انا مع ان تستمر جورجيا في ممارسة استقلالها والقرار يعود لجورجيا وحدها".

وكان بايدن مد اليد السبت إلى روسيا على امل تبديد التوتر الذي ساد العلاقات بين البلدين في نهاية ولاية جورج بوش لكنه اشار في الوقت نفسه إلى ان واشنطن لن تعترف يوما باستقلال ابخازيا واوسيتيا الجنوبية ولا بوجود "منطقة نفوذ" روسي في القوقاز. واعترفت موسكو باستقلال المنطقتين الانفصاليتين الجورجيتين بعد نزاع مسلح وجيز دار بينها وبين تبيليسي في اب/اغسطس وهي تنشر فيهما الاف الجنود وتعتزم اقامة قاعدة بحرية دائمة على اراضيهما. وبعد النزاع قرر الحلف الاطلسي ترسيخ تعاونه مع جورجيا وتعليق علاقاته مع روسيا على مستوى عال طالما انها لم تلتزم بشروط الهدنة.

ولدى مراجعة الوضع في كانون الاول/ديسمبر تمسكت عشر من دول الحلف الاطلسي الـ26 بمعارضتها منح جورجيا وضع المرشح للانضمام إلى صفوف الحلف. وان كانت قمة الحلف المنعقدة في نيسان/ابريل 2008 في بوخارست وعدت هذا البلد بالانضمام الا ان غالبية الدول الحليفة باتت تعترف بان ذلك لن يتم قبل سنوات. وفي الوقت نفسه قرر الحلف الاطلسي معاودة اتصالاته تدريجيا مع روسيا بدون الوصول إلى حد التطبيع. وعبر الامين العام للحلف ياب دي هوب شيفر لايفانوف الجمعة في ميونيخ عن مخاوف الغربيين بشأن مشاريع موسكو العسكرية في ابخازيا واوسيتيا الجنوبية.

زر الذهاب إلى الأعلى