أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند أمس الجمعة أن السلطات الأميركية وافقت على اخلاء سبيل مسلم أثيوبي كان يقيم في المملكة المتحدة ويُحتجز الآن في معتقل غوانتانامو حالما يتم انهاء الإجراءات العملية.
وقال ميليباند في بيان اليوم إن الحكومتين البريطانية والأميركية توصلتا إلى اتفاق حول نقل بنيام محمد من غوانتانامو إلى المملكة المتحدة في اعقاب النقاشات التي دارت بينهما والفحوصات الطبية التي اجراها طبيب بريطاني وأكد فيها أن محمد مؤهل من الناحية الطبية للعودة إلى بريطانيا.
واضاف ميليباند أن حكومة المملكة المتحدة طلبت من الحكومة الأميركية عام 2007 الإفراج عن واعادة جميع الأشخاص المحتجزين في غوانتانامو والذين كانوا يقيمون بصورة قانونية على أراضيها .
و تابع اتخذ(ميليباند) مع وزير الداخلية جاكي سميث (قرار)استعادة محمد على ضوء خطط الحكومة الأميركية الرامية إلى تخفيض عدد المحتجزين في غوانتانامو بهدف اغلاق المعتقل.
واشار ميليباند إلى أن وزارة الداخلية البريطانية ستقوم بمراجعة الوضع القانوني من حيث الهجرة لمحمد بعد عودته إلى المملكة المتحدة واتخاذ التدابير الأمنية التي تمارسها حيال أي مواطن أجنبي على الأراضي البريطانية لحماية الأمن القومي.
ويُعد محمد (31 عاماً) آخر محتجز في غوانتانامو كان يقيم في بريطانيا من أصل عشرة اخلت واشنطن سبيلهم في فترات سابقة، ويُحتجز هناك منذ العام 2004 بمزاعم تورطه بالتخطيط لتفجير قنبلة قذرة في نيويورك بعد اعتقاله في إبريل/نيسان 2002 عندما كان يحاول العودة إلى المملكة المتحدة من باكستان ونُقل للإستجواب في المغرب وأفغانستان قبل إرساله إلى غوانتانامو.
وينفي محمد، الذي جاء إلى بريطانيا عام 1994 لطلب اللجوء السياسي، أن يكون متورطاً في الإرهاب ويؤكد أن الأدلة التي استُخدمت ضده تم انتزاعها منه تحت التعذيب ،وان الحكومة البريطانية تملك دليلاً على ذلك.
________
نشوان-وكالات