رئيسية

واشنطن تؤكد إغلاق معتقل غوانتانامو خلال عام

قال وزير العدل الأميركي إيريك هولدر إن معتقل غوانتانامو "يدار بشكل جيد"، مضيفا أن ذلك لن يحول دون تحقيق إدارة الرئيس باراك أوباما هدفها بإغلاق المعتقل في غضون عام.

وبعد يومين من زيارته القاعدة البحرية الأميركية في غوانتانامو، قال هولدر للصحفيين أمس الأربعاء إن أي دليل لم يرصد تأكيدا لمزاعم محام مدافع عن حقوق الإنسان بشأن تصاعد الانتهاكات من جانب الحراس منذ أن تسلم أوباما الرئاسة في يناير/كانون الثاني الماضي.

وأضاف "أخذت انطباعا جيدا عن الناس الذين يديرون المعسكر الآن، أعتقد أن التسهيلات هناك جيدة"، لكنه أوضح أن هذا لن يقلل بأي حال تصميمنا على إغلاق السجن رغم أنه يدار جيدا الآن.

ويقود هولدر جهود إدارة أوباما لإغلاق السجن بالقاعدة العسكرية الأميركية بخليج غوانتانامو الخاص بمن يشتبه في ارتكابهم جرائم تتعلق بما يسمى الإرهاب.

وقال العضو الجمهوري البارز في لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ السيناتور جيم إينهوف إنه سعد بسماع تقرير هولدر الإيجابي عن الأوضاع في معتقل غوانتانامو وإن وزير العدل فهم أن إغلاقه لن يكون سهلا.

وقال إينهوف في بيان له "أعتقد أنه بمرور الوقت ستكون هناك فرصة لأن تدرك الإدارة أننا بحاجة إلى غوانتانامو ويجب أن نبقيه مفتوحا مزيدا من الوقت بما سيسمح بأن تحل الحقائق محل البلاغة السياسية".

وأبلغ مدير المخابرات الوطنية الأميرال دينيس بلير -وهو أكبر مسؤول مخابرات في إدارة أوباما- الكونغرس أمس بأن قضية غوانتانامو تحولت إلى قضية تمس السياسة الخارجية والمسؤولية الأمنية وجعلت الحلفاء يحجمون عن المشاركة في سياسات مكافحة "الإرهاب" بسبب سمعة المعتقل.

وأبلغ بعض النواب الجمهوريين في لجنة المخابرات التابعة لمجلس النواب الأميركي بلير بأنهم غير مقتنعين بضرورة إغلاق معتقل غوانتانامو وأن أي قرار بنقل سجناء إلى الولايات المتحدة قد يزيد من خطر تعرض البلد للهجمات.

وقال أحمد غبور وهو محام يمثل محتجزين في غوانتانامو في العاصمة البريطانية لندن، هذا الأسبوع إن "انتهاك حقوق السجناء زاد بعد تولي أوباما الرئاسة وكأن الحراس يريدون أن ينتهوا من كل ما يريدون فعله قبل إغلاق المعتقل".

وكان أوباما أصدر فور توليه الرئاسة في يناير/كانون الثاني الماضي قرارا بإغلاق سجن غوانتانامو خلال عام. ويضم السجن الآن نحو 250 سجينا، ويطبق على المعسكر أقصى درجات إجراءات الأمن ويحتجز بعض السجناء منذ سبع سنوات دون توجيه اتهام لهم.

واعتبرت الاحتجاز في سجن غوانتانامو على نطاق واسع وصمة في سجل الولايات المتحدة لحقوق الإنسان ورمزا لانتهاك حقوق السجناء إلى حد التعذيب والاحتجاز دون اتهام، مما عرض واشنطن للإدانة على نطاق واسع.

_____________
نشوان-وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى