أصدر ما يسمى ب "المحكمة الجنائية الدولية" أمر اعتقال ضد الرئيس السوداني عمر حسن البشير اليوم الاربعاء بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في دارفور.
وقرار الاتهام وأمر الاعتقال اللذان يمكن أن يثيرا المزيد من التوترات في المنطقة المضطربة يجعلان الزعيم العربي البشير أرفع مسؤول تلاحقه المحكمة ومقرها لاهاي منذ تأسيسها عام 2002.
وكان الرئيس السوداني عمر حسن البشير قد تحدى المحكمة الجنائية الدولية يوم الثلاثاء مشيرا إلى أن المذكرة التي يتوقع أن تصدرها باعتقاله بخصوص مزاعم ارتكاب جرائم حرب في دارفور لا أثر لها.
وتساءل البشير في مستهل أعمال ملتقى أهل الشرق بقاعة الصداقة بالخرطوم عن مصير العدالة الحقيقية عندما تم غزو العراق وأفغانستان وقصف غزة، والجرائم التى حدثت في معتقلات أبوغريب.
وأضاف أن الحكومة جاءت لتطبيق الشريعة الاسلامية وهذا ما يغيظ الغرب واعتبر أزمة دارفورعادية لولا تدخل القوى الغربية لإشعالها، قائلا :" مشكلة دارفور صناعة غربية تقف وراءها الدوائر الاستعمارية التي لاتريد سلاما ولا استقرارا في السودان، المجتمع الدولي جرّبنا لاكثر من 20 عاماً، ويعرف جيداً ان التحديات لا تزيدنا الا قوة وصلابة".
واشار إلى ان الحضارات لا تقوم إلا تحت التحدي، وزاد انهم سيردون على تلك القوى بمزيد من مشاريع التنمية، قائلا :" من يطمع في موارد وخيرات السودان عليه ان يجرِّب لحس كوعه، سنرد عليهم بمزيد من المشروعات التنموية ولن نلتفت لمخططاتهم الدنيئة".
وجدد عزم الدولة علي اشاعة السلام والاستقرار في كافة انحاء البلاد لاسيما في دارفور، مشيرا الي جهود حكومة الوحدة الوطنية في تحقيق التسوية الشاملة للقضية، وأشاد بجهود أهل الشرق في الدفاع عن العقيدة والوطن، مشيرا إلي دور الإمام عثمان دقنة في دحر المستعمر الانجليزي المتمثل في جيش الامبراطورية التي لاتغيب عنها الشمس.
___________
نشوان-متابعات