هدد الرئيس السوداني عمر البشير، اليوم الأحد، منظمات الإغاثة وقوات "حفظ السلام" في السودان، بالطرد في حال انتهاكها قوانين البلاد.
وقال البشير: "أوجه رسالة لجميع البعثات الدبلوماسية والدبلوماسيين العاملين في السودان وقوات حفظ السلام الموجودة في السودان: إنهم إذا تجاوزوا حدودهم سنطردهم مباشرة".
وكان الرئيس السوداني يتحدث إلى عشرات الآلاف من السودانيين في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور التي وصلها اليوم الأحد في أول زيارة إلى الإقليم منذ صدور قرار توقيفه من المحكمة الجنائية الدولية يوم الأربعاء الماضي.
وجدد البشير اتهاماته لهيئات الإغاثة التي تم طردها من الإقليم ب"سرقة" أموال المساعدات، وأوضح أن هذه المنظمات حصلت على نحو ملياري دولار وصل منها إلى أهل دارفور أقل من 200 مليون.
وتعهد الرئيس السوداني بتوفير المعونات اللازمة لسد النقص من جراء طرد بعض منظمات الإغاثة.
البشير يتحدى قرار الجنائية:
وأكد البشير تحديه لقرار توقيفه من قبل المحكمة الجنائية الدولية. وقال: إن "المحكمة الجنائية الدولية وقضاتها ومدعيها وكل من يدعمها أسفل حذائي" بحسب "بي بي سي".
كما شدد على موقف الخرطوم الرافض لتسليم أي سوداني إلى المحكمة. واتهم زعماء أمريكا وأوروبا "بالإجرام".
وأكد البشير في كلمته أن أمريكا ارتكبت الكثير من الانتهاكات في العراق ونهبت نفطه، وكذلك في أفغانستان وبقاع أخرى في العالم.
وزيارة البشير إلى دارفور تعد الأولى منذ صدور مذكرة بتوقيفه من قبل المحكمة الجنائية الدولية الأربعاء الماضي. وقد هبطت طائرته في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
واستقل البشير عربة مكشوفة أقلته من مطار الفاشر إلى وسط المدينة وعلى طول الطريق تجمع مؤيدون له رافعين صوره والأعلام السودانية ومرددين الهتافات المنددة بقرارات المحكمة الجنائية.
وتعتبر هذه الزيارة خطوة تحدٍّ محسوبة من قبل البشير في وجه الانتقادات الغربية المتزايدة بسبب قراره طرد 13 هيئة إغاثة أجنبية عاملة في دارفور والذي تلا إصدار مذكرة الاعتقال.
ومن المقرر، حسبما أفادت السلطات السودانية، أن يزور الرئيس السوداني أيضا نيالا عاصمة جنوب دارفور. والفاشر ونيالا اثنتان من أكبر مدن الإقليم الواقع غرب السودان.
______
وكالات