الرئيس وجه بإعداد قانون حرية الإعلام الفضائي والإذاعي في اليمن ويرفع العقوبة عن الخيواني
قال الرئيس علي عبدالله صالح أثناء خطابه في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام الرابع لنقابة الصحفيين اليمنيين إن وزير الإعلام مجبر على أن يقول للصحافة ماذا دار في مجلس الوزراء بعد كل جلسة ثلاثاء وذلك تسهيلاً لهم للحصول على المعلومة.
وكان الرئيس الذي فاجئ الكثير من أعضاء النقابة بحضوره الافتتاح قد أثنى على ما تشهده اليمن من مناخ للحرية مطالباً "إخوانه وأبنائه وبناته" من الصحفيين والصحفيات توخي الدقة والمصداقية.
وأعلن صالح إسقاط العقوبة على الصحفي عبدالكريم الخيواني رئيس تحرير موقع الشورى نت، كما وجه بإطلاق تصاريح جميع الصحف العالقة لدى وزارة الإعلام.
ولعل أهم ما جاء في خطاب الرئيس أمام ما يقارب ألف صحفي في قاعة المعارض أبو لو في صنعاء يومنا هذا السبت هو توجيهه للحكومة سرعة إعداد قانون ينظم حرية إطلاق القنوات الفضائية والإذاعية للقطاع الأهلي والخاص.
وخاطب الرئيس جموع الصحفيين قائلا: "اقرأوا كتب التاريخ"، ذلك أن العلم الحقيقي حسب قوله هو بطون الكتب التي تتحدث عن تاريخ اليمن وعذاباته في عهد الإمامة والاستعمار.
وطلب صالح من الصحفيين أن يستخرجوا المعلومة من المسؤولين الحكوميين وأن يأتوا إليه هو أيضاً ليسألوه عن بعض القضايا، وقاطعته إحدى الصحفيات في القاعة: كيف نصل إليك.. فأجابها على الفور: "سوف تصلين".
هذا وكان المؤتمر العام الرابع للنقابة الصحفيين اليمنيين قد افتتح بأي من الذكر الحكيم تلاه كلمة لنقيب الصحفيين نصر طه مصطفى أشاد في مقدمتها بالدعم السخي الذي يبذله الرئيس المشير علي عبدالله صالح للصحفيين والصحافة، والذي من ضمنه شراء مقر للنقابة في العاصمة صنعاء وتمليك فرع عدن مقراً خاص بها.
تلا ذلك كلمة للأمين العام المساعد لاتحاد الصحفيين العرب أحدثت بعض اللغط في القاعة بسبب ذكره الجمهورية العربية اليمنية وليس الجمهورية اليمنية فقد ذكر في مقدمته: "فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية العربية اليمنية"، رغم أن الكلمة كانت مكتوبة، وكانت هفوة لن يستطيع استدراكها بسهولة، وكانت غير مقصودة. لكن الحشد الصحفي استغرب هذه الهفوة في صحفي بهذا المنصب لا يعرف اسم اليمن.
وقد تلا ذلك كلمة لممثل منظمة الصحفيين العالمية تفنن فيها بدغدغة عواطف الحضور في الحديث عن انتهاكات الصحافة في العالم أجمع، وتطرق إلى قتلى الصحفيين في العراق منذ الغزو الأمريكي للعراق والذين بلغوا 104 صحفيين. وحمل بشدة على بعض الانتهاكات ضد حرية الصحافة في اليمن. كما طالب بإسقاط العقوبة عن الخيواني. وهو ما فعله الرئيس بعد ذلك.
والقى بعد ذلك وزير الإعلام حسن أحمد اللوزي قال فيها "أن الصحافة هي اللسلطة الرابعة، وبالتالي تطالها الأخطاء كما تطال كافة السلطات.".
وبعد انتهاء الرئيس من كلمته التي أصغى لها الصحفيون بإمعان وتخللتها بعض المداعبات التي ستخضع لمقص الرقيب.
رفعت الجلسة الأولى واستأنف الصحفيون الجلسة الثانية التي يتم فيها الاستماع للتقارير المقدمة من القيادة السابقة.
يذكر أن حمى التنافس على أشدها سواء على موقع النقيب أو على النقابة ومن المقرر أن يختار الصحفيون غداً الأحد قيادتهم الجديدة في اقتراع سري. لمنصب النقيب ، الذي يتنافس عليه ياسين المسعودي ورؤوفة جسن ونعمان قائد سيف وكذا مجلس النقابة الذي تقلص عدد المتنافسين على مقاعده بعد انسحاب ما يزيد عن 20 من المرشحين.
________
نشوان-خاص