حذر تقرير يمني رسمي من تواجد القوات الأجنبية في المياه القريبة من الشواطئ العربية في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي تحت غطاء (مكافحة القرصنة) لما يشكله ذلك من خطورة على الأمن القومي العربي، وما قد يشكله من وسيلة ضغط تمارسه الدول الكبرى على الدول العربية المتشاطئة على البحر الأحمر للتدخل في شئونها الداخلية وإجبارها على تقديم تسهيلات عسكرية للأساطيل التابعة لتلك الدول.
وكشف التقرير الصادر عن اللجنة السياسية والعلاقات الخارجية في مجلس الشورى اليمني ونشرته صحيفة الوحدة اليمنية الأسبوعية اليوم النقاب عن مساعدة القوات الدولية للقراصنة وتقديم معلومات لهم عن تواجد السفن المارة في خط الملاحة الدولي والقيام بنقلهم مع زوارقهم وتزويدهم باحتياجاتهم إلى أماكن بعيدة عن الشواطئ الصومالية بقصد إظهار القراصنة الصوماليين قوة كبيرة واستغلال الظاهرة لخدمة مخططات بعض الدول الكبرى والتأثير على الملاحة الدولية.
وعبر التقرير عن قلق الجمهورية اليمنية من أن تتحول منطقة جنوب البحر الأحمر لبؤرة صدام إقليمي ودولي نتيجة تواجد أساطيل الدول الكبرى في المياه الدولية قبالة السواحل الصومالية ،مشيرا إلى أن مبعث التخوف والقلق اليمني هو مشروع تدويل مياه البحر الأحمر الذي طرحه الكيان الإسرائيلي قبل سنوات.
وربط التقرير بين تنامي ظاهرة القرصنة والعولمة والدولة الفاشلة وضعف الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والأمم المتحدة ، فضلا عن غياب التعاون العربي في كل ما يتعلق بأمن البحر الأحمر طوال 30 عاما مضت .
____
نشوان