قالت مصادر محلية في محافظة صعدة مديرية "غمر" إن مسلحين تابعين للحوثي هاجموا فجر الخميس مبنى الاتصالات في المديرية واشتبكوا من أبناء القبائل قبل أن يستولوا على المبنى ويعبثون بمحتوياته.
وأوضحت المصادر في اتصال هاتفي لـ"نشوان نيوز" أن الهجوم استهدف أحد الأشخاص العاملين في مبنى الاتصالات، الواقع بمنطقة "الجرشة"، والذي ينتمي إلى قبيلة "أولاد عامر" الموالية للدولة.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الأمن المركزي المتواجدة في تلك المنطقة لم تتدخل في الاشتباكات، وأن المواجهات التي استمرت حتى ظهر الخميس كانت بين المتمردين الحوثيين بالتعاون مع قبيلة تسمى "بيت حسان" من جهة، وبين أفراد قبيلة "أولاد عامر" المتحاربة مع الحوثيين منذ أسابيع.
وفي وقت لاحق مساء الخميس علم "نشوان" من مصادر أمنية أن قوات الأمن قامت بإطلاق قذيفتين على فندق "البدوي" الموجود في المنطقة، والذي يستخدمه ويتردد عليه الحوثيين دون ذكر تفاصيل إضافية حول الضحايا.
وكان موقع "26ستبتمبرنت" التابع لوزارة الدفاع ذكر ان الحوثيين سيطروا على فندق في غمر وأضرموا النيران فيه مما ادى إلى احتراقه في إطار التحضير لإشعال الحرب كما قامت بقتل احد المواطنين واختطاف احد الجنود بالمديرية ومواصلة القنص على موقع الخنشناء ومايزالوا مستمرين في خروقاتهم وحفر الخنادق وإقامة المتارس وتدريب عناصرهم على أساليب الحرب، بالإضافة إلى خزن المواد التموينية والمحروقات.
يشار إلى أن مديرية غمر الواقعة شمال محافظة صعدة شهدت الشهر الماضي اشتباكات عنيفة متقطعة بين المتمردين التابعين للحوثي من جهة وبين القبائل والقوات الحكومية من جهة آخرى، وأدت إلى مقتل وجرح العشرات من الطرفين.
ومديرية "غمر" هي مديرية صغيرة تقع إلى جانب مديرية رازح على الحدود اليمنية السعودية.
وكان مصدر رسمي أمس الخميس قد اتهم المخربين الحوثيين بعرقلة جهود السلام في محافظة صعده القريبة من الحدود السعودية والسعي إلى إشعال فتنة سادسة.
ونسبت صحيفة 26 سبتمبر التابعة لوزارة الدفاع إلى مصدر قوله إن الحكومة اليمنية حريصة كل الحرص على إرساء وتعزيز السلام في محافظة صعدة، وعدم الدخول في فتنة ضد من وصفهم بجماعة التمرد والتخريب الحوثية حقناً للدماء.
وذكرت الصحيفة " إن اللجان العديدة التي شكلها الرئيس تسعي لوضع ترتيبات إنهاء التخريب سلمياً، و إلى تشكيل لجنة حكومية للإشراف على عمليات إعادة الاعمار في مناطق صعدة.
ولفتت الصحيفة أن جماعة الفتنة والتخريب تقوم منذ سنوات بعرقلة جهود تحقيق السلام والاستقرار في المحافظة لأن تلك الجماعة تعيش على الحرب، وتجد أثناءها الدعم من الجهات المعادية لليمن واستقراها وأمنها.
_________
نشوان- خاص