قال الباحث في السياسة الخارجية اليمنية والقيادي المشتركي محمد يحيى الصبري إنه يتوقع أن ثمة معركة قادمة في المنطقة بين اليمن ودول القرن الأفريقي من أجل تدويل هذه المنطقة مستبعداً أن تكون هذه السلطة القائمة أو غيرها تقوم بعملية المتاجرة بالجزر والمياة الإقليمية اليمنية.
ونبه رئيس الدائرة السياسية للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري إلى أن القائمين على السياسة الخارجية تجاوزت أعمارهم متطلبات الموقع وأن اليمن يعاني من نقص تقدير إقليمي لدوره وموقفه؛ إذ يتعامل معه الواقع الإقليمي باعتباره طرفاً مفعولاً به وليس باعتباره طرفاً فاعلاً.
وعزا الصبري في الحوار الذي معه الزميل شاكر أحمد خالد لصحيفة الناس الصادرة اليوم، هجوم الرئيس صالح على الوساطة القطرية إلى كون السلطة في اليمن لا تمتلك ذاكرة سياسية ولا ذاكرة دولة، وإلا فإن الرئيس قال في 2 يونيو2007، أنه لا توجد وساطة قطرية وإنما مساعي حميدة!!
وتعليقاً على تقديم اليمن مبادرة الاتحاد العربي لقمة الدوحة، قال الصبري أن المبادرة كانت ويفترض أن تناقش في قمة تونس 21 مايو 2004، منوهاً إلى أن اليمن حين يتقدم بمثل هذه المبادرات وهو ليس في موقع قوة.. فإنه ليس فقط يضر بعلاقاته مع حكومات المنطقة، ولكنه أيضاً يقتل الأفكار الجميلة..
وحول السياسية الخارجية اليمنية قال الصبري إنها انحصرت على الرئيس وحده.. وأن اليمن أصبح منطقة فراغ استراتيجي يمكّن أطراف الخارج من اللعب فيه، مدللاً بأن السعودية تفرض قراراها بما تمتلكه هي من أدوات تستخدمها وقواعد اجتماعية ومثلها إيران التي تستطيع أن تقيد حركة صانع القرار اليمني من خلال فاعلها الموجود في صعدة..
واختتم الصبري إجابة السؤال الأخير، إذا كنا نفكر اليوم بإصلاح السياسة الداخلية خلال فترة العامين القادمين فإن على المجتمع والأحزاب أن يعطو نفس الأهمية ونفس القيمة لإصلاح بنية السياسة الخارجية.
الجدير بالذكر أن تسريبات مؤتمرية متطابقة قالت بإن حقيبة الخارجية في الحكومة تعد في طليعة التعديل الوزاري المرتقب بعد الدورة الثانية للمؤتمر الشعبي العام. 27 أبريل الحالي.
_________
نشوان-خاص